رحب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بالاتفاق الذى توصلت له الحكومة المالية والمتمردين الطوارق التى تسيطر على كيدال (شمال شرق مالى) أمس. وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء بالإليزيه، إن الرئيس أولاند يرى أن هذا الاتفاق يعد انفراجة كبيرة فى الأزمة التى تعانى منها مالى. وأشارت إلى أن هولاند يعتبر أن الإعلان عن الاتفاق بين حكومة باماكو ومتمردى الطوارق يحقق التوازن بين احترام السلامة الإقليمية فى مالى، وفى الوقت نفسه الاعتراف بالمشاكل التى يعانى منها الشمال فى سياق الانتخابات الرئاسية المقررة فى نهاية الشهر القادم. وتابعت بلقاسم "فى غضون ستة أشهر، لا يسعنا إلا أن نرحب بالتقدم المحرز على الصعيدين السياسى والعسكرى" وذلك فى إشارة إلى التقدم الذى تحقق منذ بدء العمليات العسكرية التى تقودها فرنسا منذ شهر يناير الماضى فى مالى ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. وبحسب المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، قال الرئيس هولاند إن الاتفاق بين باماكو والطوارق يعد إشارة هامة لعموم إفريقيا إذ أنه تم احترام السلطات فى مالى وفى الوقت نفسه الحفاظ على مبادئ القانون الدولى. كما أعرب الرئيس الفرنسى عن شكره للدبلوماسيين والعسكريين الذين ساهموا فى نجاح المسارين السياسى والعسكرى فى مالى. وكانت حكومة مالى قد وقعت أمس الثلاثاء اتفاقا مع الانفصاليين الطوارق الذين ما زالوا يحتلون مدينة كيدال فى أقصى شمالى البلاد، مما سيمهد الطريق لعودة الجيش المالى إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين. وينص الاتفاق الذى وقعه ممثلان من الطوارق وموفد من الحكومة المالية بواغجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، على وقف فورى لإطلاق النار، بالإضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تضم 4 أعضاء من المتمردين وعدد مماثل من قوات الأمن المالية، و6 آخرين من الأطراف الدولية المنخرطة فى حل الصراع فى الدولة الواقعة غربى أفريقيا.