كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء النقاب عن أن الممثل الأمريكى وناشط حقوق الإنسان جورج كلونى قام بزيارة بلا ضجة إلى المنطقة الحدودية الملتهبة بين دولتي السودان وجنوب السودان الأسبوع الماضى قبيل شهادة سيدلى بها أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكى اليوم الأربعاء. وقال جوناثان هاتسون - المتحدث باسم "مشروع كفاية" لإنهاء الإبادة الجماعية فى تصريح نقلته الصحيفة على موقعها الإلكترونى "إن كلونى قام بعبور خطير من جنوب السودان إلى داخل منطقة جبال النوبة السودانية". وأشارت الصحيفة إلى أن العنف اشتعل على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ انفصال جنوب السودان العام الماضى ويخشى بعض الخبراء من إحتمال تنامى النزاع. وأوضحت الصحيفة أن كلونى سافر إلى ما يعرف حاليا بجنوب السودان فى شهر يناير من العام الماضى فى وقت كانت تدلى المنطقة فيه بالأصوات للانفصال عن السودان. ولفتت الصحيفة إلى أن التصويت كان تتويجا لاتفاقية سلام أنهت أكثر من عقدين من الحرب الأهلية. وقالت الصحيفة إنه عقب الزيارة ساعد كلونى فى تأسيس مشروع مراقبة بالأقمار الصناعية يستخدم صور الأقمار الصناعية فى تعقب التحركات والهجمات العسكرية بأمل لفت الانتباه إليها وإن أمكن تغيير مسار العمليات العدائية. وأضافت الصحيفة أنه فى أحدث زياراته قام كلونى بلقاء رئيس جنوب السودان سلفا كير ووزير الدفاع أيضا. وأشارت الصحيفة إلى أن جون برندرجاست أحد مؤسسى "مشروع كفاية" سافر أيضا إلى جنوب السودان الأسبوع الماضى. ونوهت الصحيفة إلى برندرجاست والمبعوث الأمريكى للسودان وجنوب السودان برينستون ليمان من المقرر أن يتحدثان أيضا فى جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ اليوم.