زعمت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أن صور الأقمار الصناعية الجديدة التي التقطها مشروع "القمر الصناعي الحارس" لمراقبة الوضع الأمني والذي يُعد بمثابة الإنذار المبكر بالمخالفات المناهضة لحقوق الإنسان في السودان, تؤكد على خطورة الوضع بين حكومتي السودان وتنذر بحرب جديدة بينهما. وأدٌعت الصحيفة بأن مشاركة العديد من النوبيين السودانيين في الحرب التي شنها المتمردون الجنوبيون على عرب شمال السودان وإبقاء منطقة جبال النوبة كولاية تابعة لجنوب السودان, عقب القرار الصادر بانفصال الدولتين عن بعضهما, يُنذر بشن الحرب بين الدولتين السودانييتين من جديد. وجاء المشروع كمبادرة من برنامج الأممالمتحدة لتطبيقات الأقمار الصناعية وشركة جوجل ومشروع كفاية والمنظمة الذي يترأسها الممثل العالمي "جورج كلوني", والذي يستهدف تسليط الأضواء الدولية على وضع المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب السودان للمساعدة في منع اندلاع العنف. وأبدى كلوني قلقه من أن الصور التي تم التقاطها لولاية كردفان جنوب السودان جاءت كتعبير عن استعداد حكومة شمال السودان للهجوم على هذه المنطقة, زاعما أن هذا من شأنه أن يخلق حربا جديدة بين الدولتين ومزيدا من الانقسامات. وادٌعى "جوناثان هاتسون"، المتحدث باسم مشروع كفاية لإنهاء الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في السودان, إن ما قامت به حكومة شمال السودان من قطع الطريق على اللاجئين وتشييد الطرق الملتوية والمرتفعة في منطقة جبال النوبة السودانية يدعي للقلق وينذر بنشوب حرب بين الدولتين ومزيد من الانقسامات في ظل تجاهل المجتمع الدولي لما يجرى على الحدود السودانية.