مفوضة حقوق الإنسان تدعو لتحرك دولى طارئ بشأن سوريا

دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى اليوم الجمعة، إلى تحرك دولى طارئ لوقف إراقة الدماء فى سوريا، بعد الشهادات عن حصول مجازر فى منطقة بانياس مؤخرا. وقالت نافى بيلاى فى بيان، إن الشهادات الواردة حول المجازر فى محيط بانياس "يجب أن تشجع المجتمع الدولى على التحرك وإيجاد حل للنزاع، والتأكد من أن المسئولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سيحاسبون على جرائمهم". وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن 62 مدنيا على الأقل بينهم 14 طفلا قتلوا فى هجوم على حى سنى فى بانياس فى وقت سابق خلال الشهر الجاري، بعد مقتل 50 شخصا على الأقل فى قرية البيضا المجاورة. وأعربت المفوضة العليا عن "هولها" إزاء هذه المعلومات "التى يبدو أنها تدل إلى حصول حملة تستهدف مجموعات محددة تعتبر أنها داعمة للمعارضة"، وأضافت أن "تحقيقا مدققا يفرض نفسه فى أى حدث من هذا النوع. يجب ألا نصل إلى مرحلة فى هذا النزاع نصبح فيها غير مبالين بالمجازر الوحشية بحق المدنيين". ونددت بيلاى بالانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان فى سوريا فى هذا النزاع المستمر منذ 26 شهرا والذى أسفر عن أكثر من 70 ألف قتيل. وكررت قناعتها بان "جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت" ودعوتها إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الأمن الدولى. وأكدت بيلاى أن "علينا إفهام الحكومة (السورية) بوضوح وكذلك المعارضة المسلحة أنه سيكون هناك تبعات واضحة جدا على المسئولين عن هذه الجرائم". كذلك أبدت ارتياحها إلى الاتفاق الذى تم التوصل إليه قبل أيام بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عقد مؤتمر دولى يرمى إلى إيجاد حل سياسى للنزاع فى سوريا. وأوضحت بيلاى أن "الطبيعة الوحشية المتزايدة لهذا النزاع تجعل لزاما بذل جهود دولية لوقف إراقة الدماء، لكن يجب أن يكون لدينا شعور أكبر بكثير بضرورة التحرك سريعا" فى ما يتعلق بالنزاع السورى.