أكد المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس محمد مرسى للبرازيل تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات. ولفت صالح، إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون الاقتصادي بين مصر والبرازيل، خلال المرحلة المقبلة في زيادة الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية، وإقامة مشروعات جديدة، حيث تمثل البرازيل أحد أهم القوة الاقتصادية الصاعدة والواعدة التي تسعى للتحول إلى قوة اقتصادية كبرى خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشار الوزير، في بيان نشر اليوم الثلاثاء، على الموقع الإلكتروني للوزارة، إلى أن السوق البرازيلي من الأسواق الكبيرة، وأن هناك فرصا واعدة للصادرات المصرية للدخول إلى هذا السوق، خاصة في مجالات الأثاث والمنتجات الكيماوية ومواد البناء والأدوات المنزلية، والملابس الجاهزة والمفروشات والغزول القطنية والصناعية، والحاصلات البستانية والفواكه والخضروات والأعشاب والنباتات الطبية وغيرها من السلع والمنتجات المصرية. وتابع وزير الصناعة، قائلاً: "سنعمل على تشجيع الشركات البرازيلية للعمل والاستثمار داخل السوق المصري والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة، خاصة في الصناعات الهندسية والمركبات والجلود والأحذية ومجازر الدواجن واللحوم والصناعات الغذائية، وذلك من خلال إيفاد بعثات تجارية لهذا السوق للتعريف بتلك الفرص". وقال صالح: "إن هناك عدد من المعوقات التي تقف حائلاً لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، نعمل على حلها وإزالتها بشكل كامل، خلال هذه المرحلة، ومنها إحجام الشركات المصرية وتجمعات رجال الأعمال عن المشاركة في المعارض البرازيلية، والتي تعتبر أهم أدوات الترويج في البرازيل، خاصة بالنسبة للمنتجات المصرية غير المعروفة في السوق البرازيلي". وأوضح المهندس حاتم صالح، أن التجربة أثبتت أن الشركات المصرية التي داومت على المشاركة في المعارض في البرازيل، حققت نجاحا كبيرا واستطاعت اختراق السوق البرازيلي بالإضافة إلى عدم وجود خط طيران مباشر يربط بين مصر والبرازيل، وعدم أدارج السوق البرازيلي ضمن أولويات المصدر المصري والتركيز على أسواق أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية. وأضاف صالح، أن هناك معوقات تواجه رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في البرازيل، ومنها ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل كبير في البرازيل، إضافة إلى الرسوم الضريبية الأخرى، بالإضافة إلى صعوبة وتعدد إجراءات تسجيل المنتجات الزراعية في وزارة الزراعة البرازيلية . وفي سياق متصل، أكد أحدث تقرير صادر عن جهاز التمثيل التجاري، أن العلاقات التجارية قد شهدت تزايد كبيرا خلال السنوات الماضية لتصل إلى 2 مليار و736مليون دولار، خلال عام 2012، كما بلغت حجم الاستثمارات البرازيلية في مصر 36.29 مليون دولار في 18 شركة، في مجالات تصنيع الأتوبيسات والمركبات والاسمنت والكيماويات، وأن حجم الصادرات المصرية للبرازيل خلال عام 2012، بلغ 251 مليون دولار، بينما بلغت حجم الواردات المصرية 2 مليار و 711 مليون دولار، وتتركز أهم الصادرات المصرية في مجالات الأسمدة والقطن والغزول، والمطاط وإطارات السيارات، والزجاج والمستلزمات والمعدات الطبية والملابس .