قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسى لحركة "حماس"، إن هناك عدة أسباب تعطل تطبيق المصالحة الفلسطينية، منها وجود تخوفات لدى حركته من إخراجها من المشهد السياسى بانتخابات غير ملائمة لجميع الأطراف، إلى جانب تخوفات عند فتح من سيطرة حماس على منظمة التحرير الفلسطينية، كما حصل فى انتخابات 2006. وأضاف أبو مرزوق، اليوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن من بين الأسباب غياب الموضوع السياسى عن الحوار، إضافة إلى البرامج المختلفة عند الأطراف المتحاورة، إضافة إلى موقف أمريكا والاحتلال الإسرائيلى وشروط الرباعية الدولية. من جانبه، اعتبر أمين مقبول، أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح، تلك التخوفات بأنها مبررات واهية وضعيفة، قائلا، "من المؤسف أن جميعها تشير إلى أن هناك تيارا داخل حماس لا يريد المصالحة للمحافظة على امتيازات وجدت نتيجة الانقلاب بغزة". وطالب مقبول، فى تصريح له، حركة حماس بأن تسارع إلى المشاركة فى مشاورات حكومة التوافق التى دعا إليها الرئيس عباس فى أسرع وقت، ورأى أنها فرصة مهمة إذا ضاعت سيصبح الشارع الفلسطينى غير واثق بأن هناك فرصا أخرى. وأشار إلى أن المصالحة تعد استحقاقا يجب أن يتم، ومن يعطلها يقف ضد مصلحة الشعب الفلسطينى، قائلا، "نأمل من التيار الذى وصفه بالوطنى داخل حماس أن يتغلب على التيار الذى لا يريد للانقسام أن ينتهى". وعلى صعيد آخر، قالت حركة فتح، إن أجهزة أمن حماس منعت آمال حمد عضو اللجنة المركزية للحركة من مغادرة غزة والتوجه للضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع، وذلك لحضور اجتماع لقيادة الحركة. وأكدت فتح، فى بيان لها، أن هذه الإجراءات تزيد من حالة الانقسام ولا تخدم القضية الفلسطينية، وتضع قضية الوحدة الوطنية فى الأدراج.