أكدت المجموعة السودانية لحقوق الإنسان، أن ما ارتكبه المتمردون من انتهاكات فى مدينة (أبو كرشولا) بولاية جنوب كردفان وما حولها يشكل جرائم ضد الإنسانية. وأوضح الدكتور حسين كرشوم، رئيس وفد المجموعة، التى شاركت فى اللجنة التى كونها وزير العدل، للوقوف ميدانيا على حجم الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية، أن المدنيين تعرضوا للقتل بأسلحة نارية والتمثيل بجثثهم، وسحبهم أحياء خلف عربات ذات الدفع الرباعى وكذلك نهب ممتلكاتهم وتعرضهم للترويع والإرهاب. وأضاف أن اللجنة توصلت إلى استخدام المعتدين القنابل العنقودية وهى من الأسلحة المحظورة دوليا، وكشف عن حصول الوفد على أسماء بعض مرتكبى تلك الجرائم، وقال إنهم سيعملون على ملاحقة المتمردين قانونيا فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف والاتحاد الأفريقى بالتنسيق مع وزارة العدل وبعض المنظمات العالمية. فى سياق متصل، أكد مدير العون الإنسانى بولاية شمال كردفان الدكتور الحافظ الحاج مكى أن المنظمات العاملة فى تقديم الخدمات المباشرة للمتأثرين بالأحداث الأخيرة فى منطقة (أبو كرشولا) بولاية جنوب كردفان والموجودة الآن فى مدينة (الرهد) بشمال كردفان هى منظمات سودانية. وأشار الحاج مكى فى تصريح صحفى اليوم السبت، إلى عدم وجود أى نقص فى مواد الإيواء والمواد الغذائية الأخرى إلى جانب توفر وجبات خاصة بالأطفال الذين يمثلون 60% من المتأثرين والنساء 30% والرجال 10%.