اتخذت وزارة العدل السودانية إجراءات قانونية لملاحقة منفذى الهجوم على مدينة (أم روابة) بولاية شمال كردفان، ومنطقتى "كرشولا، والله كريم" بولاية جنوب كردفان، عبر البوليس الدولى "الإنتربول". وأوضح وكيل وزارة العدل عصام الدين عبدالقادر ، أن وزارته دونت ضد المتمردين بلاغات جنائية بجرائم القتل العمد والنهب والإتلاف الجنائى، على خلفية قيامهم بقتل نظاميين من وحدات مختلفة ومدنيين بعد مهاجمتهم مدينة (أم روابة) فجر السبت الماضى. وألمح عبدالقادر إلى ملاحقة المعتدين بواسطة الإنتربول، بالتزامن مع حصر الخسائر التى تعرضت لها المناطق المعتدى عليها فى الأرواح والممتلكات، وقال إن وزارة العدل ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد منفذى الهجوم. من جهته كشف حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم بالسودان عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ارتكبتها (الجبهة الثورية) في منطقة "أبوكرشولا" بشمال كردفان خلال عدوانها على المنطقة مؤخرا ، طالت تصفيات لأكثر من 45 شخصا من المواطنين العزل أمام ذويهم بجانب استخدام المواطنين كدروع بشرية بعد منعهم من الخروج من خط النار . وقال عادل عوض سلمان أمين أمانة المنظمات بالحزب في تصريح صحفي أمس إن الأمانة تعكف على إقامة اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني اليوم الخميس لتبني خطة لفضح انتهاكات التمرد لحقوق الإنسان وشرح أبعاد هذا المخطط . وأكد أن وضع حقوق الإنسان في تلك المناطق أصبح خطيرا ويدعو إلى وقوف الجميع لإنقاذ الموقف ، مضيفا (أن هذه صيحة مدوية نرفعها للمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بجنيف والمنظمات الحقوقية والدولية لإيقاف المذابح وانتهاكات حقوق الإنسان بتلك المناطق) . وقال عوض إن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل التمرد أصبحت سمة واضحة ضد المواطنين العزل والأطفال والشيوخ ، مؤكدا أن ما يقوم به التمرد في المنطقة يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية . في السياق رفضت الحكومة السودانية محاولات التدخل المباشر للمنظمات الأجنبية في العمل الإنساني الخاص بالمتأثرين بالأحداث في ولاية شمال كردفان فيما وصل إلى الرهد 10 آلاف من المتأثرين من مناطق أبوكرشولا أغلبهم من النساء والأطفال. وقال الدكتور حافظ الحاج مكي مفوض العون الإنساني بشمال كردفان في تصريح له أمس إن الآلية الإنسانية المشتركة مع ولاية جنوب كردفان تعمل الآن على استقبال القادمين من مناطق التمرد، موضحاً أن المفوضية القومية قدمت كميات من المعونات الغذائية والإيوائية وأن هناك تنسيق مع الهلال الأحمر لعمليات الحصر والعمل على توزيع المساعدات من قبل المنظمات الوطنية العاملة. مشدداً على رفض السلطات التدخل المباشر للمنظمات الأجنبية في عمليات توزيع المساعدات، مؤكداً أن المفوضية تعمل بتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة العاملة في هذا المجال ولا تحتاج إلى التدخل المباشر للمنظمات الاجنبية في العمل الإنساني. وأوضح أن الجانب الصحي مطمئن بالنسبة للقادمين ولا توجد أمراض وبائية، موضحاً أن المنظمات قامت بتوفير الأدوية والكوادر الطبية للعمل في هذا المجال.