أكد مسؤول أمني بارز اليوم أن مصر تمر بمرحلة خطيرة مشددا على أن الأمن المنشود لن يتحقق بجهود الشرطة فقط. وقال مساعد أول وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين أمام اجتماع عاجل للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب (البرلمان) لمناقشة الأحداث التي يشهدها محيط وزارة الداخلية وما شهدته محافظة بورسعيد من أحداث دامية الأربعاء الماضي "ان هناك دولا حول مصر وعلى مستوى العالم لها مصالح في مصر لا ترغب أن تقف على قدميها". وأضاف أن مصر مستهدفة وأن عدم الاستقرار السياسي ينعكس على الأمن والمجتمع مؤكدا أن جهاز الشرطة مؤمن برسالته وأن على كل مواطن أن يساعد الشرطة لتحقيق الأمن في البلاد التي تمر بمرحلة خطيرة. وأشار الى أن الشرطة بدأت تمسك بزمام الأمور من جديد وترفع المعنويات بين الضباط والأفراد وتعدل في الخطط وتحدد الأولويات فيما يتحقق كل يوم الأمن ويتحسن الى الأفضل بعد أن كانت الشرطة مستهدفة منذ ثورة 25 يناير. وأوضح أن الاعلام المصري عليه أيضا أن يلعب دورا أساسيا في أمن البلاد مؤكدا أن الأمن منظومة متكاملة الكل له دور فيها . وذكر جمال الدين انه منذ فبراير من العام الماضي بلغ عدد الوقفات الاحتجاجية 710 وقفات وأن الشرطة لا تواجه هذه الوقفات أو المظاهرات السلمية مضيفا أن الوزارات شهدت 450 وقفة فضلا عن قطع طرق وسكك حديد الأمر الذي يؤثر على الأمن ويظهر أن هناك انفلاتا أمنيا . وأضاف أن "كل ما نقف على رجلينا تحدث مشكلة" مستعرضا الأحداث المتتالية التي مرت بها البلاد واصفا الأحداث الدموية الأخيرة بمحافظة بورسعيد شمال شرقي القاهرة بأنها "حدث يندى له الجبين". وأشار الى انتقال النائب العام ومعه فريق من المحققين الى هناك فيما شكل مجلس الشعب لجنة لتقصى الحقائق . وذكر أن مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي التي انتهت بتلك الأحداث المؤسفة الأربعاء الماضي كانت مؤمنة ب17 تشكيلا من الأمن المركزي "وفى العادي تؤمن ب 7 تشكيلات فقط" . وأوضح جمال الدين انه عقب تلك الأحداث تم القبض على 46 متهما أحيلوا الى النيابة العامة للتحقيق تبين أن 13 منهم لهم ملفات لدى الأمن واحدهم معروف بأنه "مسجل خطر". (النهاية ) ر غ / ط م ا كونا041506 جمت فبر 12