أكد اللواء أحمد جمال الدين مساعد أول وزير الداخلية، أن الأمن لن يتحقق فى مصر بجهود الشرطة فقط وأن كل مواطن مسئول عن أمن هذا البلد الذى يمر بمرحلة خطيرة، موضحا أن المباراة كانت مؤمنة ب17 تشكيلا من الأمن المركزي وفى العادي تؤمن ب 7 تشكيلات فقط، وعقب المباراة تم الدفع ب 3 تشكيلات جديدة، مشيرا إلى أن الضباط والأفراد تعرضوا لاهانات بالغة من الجماهير مما أدى إلى حالة من الاحتقان والتذمر بين الأفراد لدرجة رفضهم تنفيذ أوامر الضباط. و قال مساعد أول وزير الداخلية أمام الاجتماع الطارئ للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب السبت، انه منذ 26 يناير، ومدير أمن بورسعيد يراجع عمليات التأمين للجمهور الذى سيحضر بالقطار أو بغيره، مشيرا إلى انه قبل وصول القطار بورسعيد بعشرة كيلومترات قام احد الركاب بشد جزرة القطار الذى توقف فى منطقة "الكاب" وقام الركاب بجمع زلط وحجارة واستقلوا أوتوبيسات وتوجهوا لملعب المباراة. واعتبر جمال الدين أن اللافتة المسيئة لبورسعيد التى رفعها عدد من جماهير الاهلى سببا فى استثارة الجماهير التى ردت بإطلاق الشماريخ، وقد حاول بعض الأفراد التصدي لذلك إلا أن الأمور كانت خرجت عن السيطرة. وأشار إلى انه عقب هذه الأحداث تم القبض على 46 متهما وتبين أن 13 منهم لهم ملفات لدى الأمن واحدهم معروف كمسجل خطر وان جماعة الألتراس حددت للداخلية 52 شخصا شاركوا فى الأحداث وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق. وحذر مساعد وزير الداخلية أمام لجنة مجلس الشعب من ، أن مصر مستهدفة وكلنا ندرك ذلك وهناك عدم استقرار سياسي الأمر الذى ينعكس على الأمن والمجتمع. وأضاف أن مصر الآن فريقان الأول يريد الأمن والأمان وأن يعمل ويعيش فى هدوء واستقرار، والثاني له مصالح سياسية يرغب فى تحقيقها ولاتهمه استقرار البلد. وأوضح أن جهاز الشرطة مؤمن برسالته وفى كل موقع الكثير من شرفاء الشرطة يعملون لأمن هذا البلد ومخلصون ويقدمون أرواحهم فداء للوطن وأخرهم رئيس مباحث صدفا. وذكر جمال الدين أن الأمن لن يتحقق بالشرطة وحدها ولكن على كل مواطن أن يساعد الشرطة التى هي بالفعل فى حاجة إلى مساعدة من ممثلي الشعب..وقال " انتقدوا الشرطة هاجموها حاكموها استجوبوها ولكن فى المقابل الشرطة تريد الدعم المعنوي قبل المادي" . وأشار إلى انه طلب منذ ستة أشهر مدرعات لمكافحة الجريمة ولم يتلق ردا حتى الآن وهناك من الدول من رفض بيع هذه المدرعات لمصر. وقال إن الإعلام عليه دور اساسى فى امن هذا البلد ..وتساءل لمصلحة من يرسل الإعلام رسالة إحباط باستمرار للضباط والأفراد. وقال إنه منذ ثورة 25 يناير الشرطة كانت مستهدفة وقد يكون نتيجة أخطاء رسخت صورة على المستوى العام وحصلت عداوة مع الشعب، كان نتيجتها هروب 23 ألف سجين وسرقة أكثر من 16 ألف قطعة سلاح من الشرطة فضلا عن الإحباط الذى الم بقطاع كبير من الضباط والأفراد، إلا أن الشرطة بدأت تمسك بزمام الأمور من جديد وترفع المعنويات بين الضباط والأفراد وتعدل فى الخطط وتحدد الأولويات ومع كل يوم كان الأمن يتحقق ويتحسن إلى الأفضل. ووجه جمال الدين عزاء الوزارة لأسر الضحايا فى الأحداث المؤسفة فى بورسعيد متمنيا الشفاء لكل المصابين.