اعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم ترحيل 33 طفلا من اصول صومالية وسودانية واريترية من تونس الى النرويج لاعادة توطينهم هناك بعدما ثبت عدم وجود اقارب بالغين بصحبتهم. واوضح المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي هنا "ان هؤلاء الأطفال هم بين 90 آخرين وصلوا من ليبيا الى الحدود التونسية خلال العام 2011 وان بعضا من آبائهم وأمهاتهم اما انفصلوا عنهم او فارقوا الحياة". واضاف ان جزء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم البالغين قد اعتمدوا على مساعدة من الأصدقاء والأقارب فضلا عن عمال الاغاثة الدولية او المحلية مشيرا الى أن عددا آخر من الاطفال قد أعيد توطينهم في السويد والدنمارك بينما لا تزال المجموعة الاخيرة تنتظر اعادة توطين. ووصف ادواردز في الوقت ذاته الحياة في مخيم (شوشة) التونسي بانها لا تزال صعبة مع الاوضاع الجوية السيئة الا ان المفوضية مازالت تبحث مع شركائها في الحلول السريعة. واكد ان المفوضية لا ترى حلا بديلا لاعادة توطين الغالبية العظمى من اللاجئين المعترف بهم الذين فروا من ليبيا الى تونس او مصر حيث سمح البلدان لمئات الآلاف من المهاجرين بالبقاء مؤقتا قبل أن يتم ترحيلهم في عملية مشتركة بين المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة. ودعت المفوضية أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وايرلندا وهولندا والنرويج والبرتغال والسويد والولايات المتحدة لاعادة توطين من تقطعت بهم السبل على حدود ليبيا مع كل مصر وتونس فيما انضمت كل من ألمانيا ونيوزيلندا واسبانيا الى جهود اعادة التوطين بالتخطيط لارسال بعثات لاختيار من يمكن اعادة توطينهم.