قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يستضيف المزيد من اللاجئين العراقيين ويعيد التفكير في موقفه الرسمي الذي يركز على مساعدة اللاجئين العراقيين على العودة إلى بلدهم. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا وليام سبيندلر إن العراق ليس آمنا بدرجة كافية بالنسبة للمليوني عراقي الذين فروا من الحرب وقتال المسلحين في الأعوام الأخيرة باللجوء إلى سوريا والأردن ودول أخرى. وقال "تأمل المفوضية أن تصبح غالبية اللاجئين العراقيين قادرة على العودة إلى الوطن بسلام فور تحقق الظروف الضرورية من الأمن والاستقرار. ومع ذلك فهذه الظروف ليست قائمة بعد." واضاف قبل اجتماع لوزراء 27 دولة اعضاء في الاتحاد الاوروبي مقرر الخميس "نحن نأمل ان يلزم وزراء العدل والداخلية الاتحاد الاوروبي بالمشاركة في جهود اعادة توطين منظمة." كان الاتحاد الاوروبي قد قال في يوليو تموز ان الاولوية امامه هي ايجاد ظروف تسمج للاجئين العراقيين بالعودة الى وطنهم ولم يدع المزيد من الدول الاعضاء الى اعادة توطين اللاجئين العراقيين. وتضغط المفوضية العليا منذ وقت طويل على الاتحاد الاوروبي لقبول المزيد من اللاجئين القادمين من العراق حيث لا تزال الظروف مضطربة بعد اكثر من خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي اطاح بالرئيس السابق صدام حسين واطلق اعمال العنف الطائفية التي وصلت الى شفا الحرب الاهلية. وبالاضافة الى من فروا عبر الحدود الدولية يوجد حوالي 2.5 مليون نازح عراقي داخل بلادهم. وقالت المفوضية ان الولاياتالمتحدة اخذت اكثر من 60 في المئة من 14600 لاجيء عراقي اعادت المفوضية توطينهم خلال الشهور الثمانية عشر الماضية بينما اخذت دول الاتحاد الاوروبي عشرة في المئة منهم فقط. وقالت إنه في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي استقبلت المانيا والسويد وهولندا والمملكة المتحدة العدد الأكبر من العراقيين الباحثين عن اللجوء في الاتحاد الأوروبي. وسمحت دول غير أعضاء في الاتحاد مثل النرويج وتركيا أيضا بدخول عدد كبير منهم. (رويترز)