اعتبرت السفارة الأميركية في الخرطوم أن التهديدات التي توجهها السلطات السودانية إلى جنوب السودان والخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها بشأن الخلاف النفطي مع جنوب السودان تزيد من حدة التوتر بين البلدين. ودعت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان لها أورده راديو (سوا) الأميركي مساء أمس الأول، الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعهما المقرر اليوم في أديس أبابا حول تقاسم عائدات النفط بوساطة من الاتحاد الافريقي. وقالت السفارة «نحن قلقون من التهديدات الأخيرة من قبل جمهورية السودان باتخاذ إجراءات تؤثر على انسياب نفط جنوب السودان وهذا من شأنه زيادة التوتر بين الطرفين». وناشدت السفارة السودان «عدم عرقلة تصدير نفط جنوب السودان وتجنب الأعمال الأحادية الجانب التي ستزيد المفاوضات تعقيدا. النفط تعتمد عليه حياة الناس في الشمال والجنوب كما أن عرقلته ستؤثر على علاقة الطرفين مع الشركات العالمية المستثمرة في النفط». وأضافت السفارة «ندعو الطرفين للتوصل إلى اتفاقية تجارية حول النفط في المباحثات المقبلة»، مؤيدة «أن يدفع الجنوب رسوم استخدام البنيات التحتية في الشمال لتصدير نفطه».