كشفت مصادر حسنة الاطّلاع ل "الاسماعيلية برس "، جانبا من تفاصيل الاحتفالات التي ستشهدها مختلف ربوع الجزائر، بمناسبة خمسينية عيد الاستقلال، حيث كشفت نفس المصادر عن إسناد مشروع ضخم لمتعاملين صينيين لتلوين سماء مختلف الولايات بالألعاب النارية ليلة ال 5 جويلية. وقالت المصادر : إن التحضير للاحتفال بنصف قرن لاسترجاع الجزائر استقلالها، يتمّ في سرية تامة بعيدا عن الضّوضاء، وتم اختيار هذه الإستراتيجية لإبعاد أيّ تشنّج بين مختلف الأطراف ودفع أيّ تلاعب بالذاكرة الوطنية وتحويل هذا العيد الذي يحمل الكثير من المعاني عن أيّ مزايدات سياسية وتجارية. وأضاف المصدر : "بأن الجانب السياسي تسهر عليه السلطات العليا للبلاد، أمّا من الناحية التقنية فقد تبنّت السّلطات جملة من القرارات ويتمّ اتّباع مختلف أطوار تجسيد المشروع من قبل رئاسة الجمهورية، التّي أكّدت على ضرورة العمل بعيدًا عن الأضواء لإبعاد عيد الاستقلال من أيّة مزايدات نحن في غنى عنها في مثل هذه المناسبة الكبيرة". فامتنعت السّلطات إطلاق أيّ مناقصة لإجراء بعض المشاريع، حتّى لا يتم إدخال "خمسين سنة من استقلال الجزائر" في حرب تجارية، وبالتالي إفراغ الحدث من بعده التاريخي والوطني ليتحوّل إلى مجرّد فرصة لإبرام صفقات. وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا، أنه تم الاتفاق مع الحكومة الصينية التي ستوفد خيرة خبرائها في الألعاب النارية، من أجل تنظيم فُرجة بالألعاب النارية عبر كل ولايات الجمهورية، ومن المنتظر أن يصل مئات التقنيين عشية عيد الاستقلال لتحضير ذلك. قرار إسناد العملية للحكومة الصينية، قد يجد تفسيرا بالإضافة إلى البعد السياسي الذي يربط البلدين، لإعجاب رئيس الجمهورية بالألعاب النارية التي لوّنت سماء بكين في افتتاح الألعاب النارية الأخيرة.