احتفلت الجزائر، الأربعاء الماضى، بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسى فى أجواء غلب عليها البذخ، رغم الدعوات لترشيد الإنفاق. وأشرف الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة على انطلاق الاحتفالات الرسمية، من خلال حضوره لعرض فنى يجسد ملحمة تاريخ الجزائر بمركز الفنون ل"سيدى فرج" غربى العاصمة الجزائر، فى حضور كبار مسئولى الدولة وأعضاء الحكومة، وكذا شخصيات تاريخية، بالإضافة إلى ممثلى السلك الدبلوماسى المعتمد بالجزائر. وأنجز العرض الفنى الذى حمل عنوان "أبطال القدر.. عيد المجد"، المبدع اللبنانى عبد الحميد كركلا، وشارك فيه أكثر من 500 فنان جزائرى وعدد من الفنيين الأجانب. وعاشت الولاياتالجزائرية الأخرى ال47 تقريباً نفس مظاهر الاحتفال، حيث أقيمت مهرجانات فلكلورية وغنائية بعضها حضرها فنانون عرب مثل كاظم الساهر ونجوى كرم وإليسا، إلى جانب إطلاق للألعاب النارية بالساحات العامة. وتكفلت شركة صينية ببرنامج الألعاب النارية، وتلقت مقابل ذلك ملايين الدولارات، فيما لم تكشف السلطات عن المبلغ الحقيقى الذى رصدته لهذه الاحتفالات التى تستمر حتى الخامس من يوليو 2013، وإن كانت مصادر غير رسمية تتحدث عن أكثر من 200 مليون يورو.