أسقطت صدامات عنيفة بين الشرطة الجزائرية والعشرات من الشباب، بمدينة المسيلة الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة، 70 جريحا، منهم أكثر من 60 في صفوف الشرطة، بعد أن تم رشقهم بالحجارة. يأتي هذا إثر إقدام بعض الغاضبين من الشباب على حرق شاحنة القمامة التابعة للبلدية، تعبيرا عن سخطهم من منعهم الدخول إلى ميدان سباق الخيل، حيث كان من المفترض أن يقام حفل للألعاب النارية بمناسبة مرور خمسين عاما على استقلال البلاد.
من جانبها نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الصادرة صباح اليوم السبت، عن شهود عيان قولهم، إن سوء التنظيم كان وراء إثارة غضب الشباب الذين تم منعم من دخول الميدان، مما يجعلهم يقدمون على إثارة الشغب وحرق ممتلكات عامة، وأضافت الصحيفة، أن قوات كبيرة من الشرطة انتقلت إلى المدينة للسيطرة على الموقف، فيما بدأت أجهزة الأمن المختصة تحقيقات موسعة للكشف عن هوية المتسببين في الحادث.
وكانت الجزائر بدأت الأربعاء الماضي الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في أجواء غلب عليها البذخ، رغم الدعوات لترشيد الإنفاق، وتكفلت شركة صينية ببرنامج الألعاب النارية وتلقت مقابل ذلك ملايين الدولارات، فيما لم تكشف السلطات عن المبلغ الحقيقي الذي رصدته لهذه الاحتفالات التى تستمر حتى الخامس من يوليو 2013، وإن كانت مصادر غير رسمية تتحدث عن أكثر من 200 مليون يورو.