السر يكمن فى الخوف من المجهول ومن ضياع الرزق ومن الفوضى التى نعيشها. لم اعهد ما اراه فى عيون المصريين الان من وجوم وخوف وترقب من معظم الناس واليأس محيط بالكافة فالناس خائفة مترقبة متوجسه الخوف من ضياع الرزق وفقد الوظيفة ومن أجل هذا يذهب البعض للنفاق وللمداهنه و التطبيل لرئيس العمل او المدير او رئيس القطاع ظنا منه ان ذلك سيضمن له رزقه وهذا اعتقاد ضعيف الايمان بالله طبعا الا من رحم ربى من يفعل هذا و هذا طبعا فى حالة ان يكون الشخص اصلا له عمل فقليل من يرضى بأى عمل. وحيث ان الكل خائف ومرتعد الفرائص والامر محكوم ومغلق باحكام من الرحمن الرحيم بدليل الاتى :
1- لا حيلة فى رزق ولا شفاعة فى من : اخرجة عالم عراقى جليل. 2- علمت ان رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي : ما اخراج الامام الحسن البصرى. 3- ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين : من عند الله - سورة البقرة 155. ابتهجوا وافرحوا وتفائلوا ايها المصريين الابتلاء للتذكير وهذا بالقطع للعبد العاصى اما عن الرزق فرزقنا سيدركنا كما سيدركنا الموت حتى لو فررنا منه فراراً اما عن اليأس والقنوط من دوام الزرق او قطع المدد من عند الله فأذكر لكم الاتى. فحينما خاطبت الملائكة إبراهيم عليه الصلاة والسلام قائلة:
{فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ} [الحجر: من الآية55 ] رد عليها بعزم ويقين: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}
[الحجر:56 ]. وحينما أرسل يعقوب عليه السلام أبناءه للبحث عن أخيهم يوسف عليه السلام في مصر
قال: {يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} وحديث قدسى اخر : "يابن آدم : لا تخف من ذى سلطان مادام سلطاني وملكي لا يزول .. يابن آدم : لا تخف من فوات الرزق مادامت خزائني مملوءة لا تنفذ .. يابن آدم : خلقتُ الأشياء كلها من أجلك وخلقتُك من أجلي فسِر في طاعتي يُطِعك كل شئ يا بن آدم: لي عليك فريضة ولك علي رزق، فإن خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك .. يا بن آدم: إن رضيتَ بما قسمته لك أرحتُ قلبكَ و إن لم ترضي بم قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلّطنّ عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البرية ولا ينالُك منها إلا ما قسمتُه لك وكنت عندي مذموماً...". فى كلام ثانى يقال يا مصريين فالحل من وجهه نظرى يكمن فينا نحن ( فنحن السبب ونحن المشكلة وبيدينا الحل) :
1- تطمئن الناس بعضها البعض فندعوهم للمزيد من العمل والتعلم واكتساب المهارات والكفاح والسعى لان الرزق له ارتباط بالسعى لايجاده. 2- ان ندعوهم ان كانوا يعملون بشركة وهذه الشركة متعثرة او شيىء ما فندعوهم الى الاستعداد لتلقى خبر الاقالة من العمل فى اى وقت لان هذا قدر محسوم فى اى وقت بمزيد ونواجه هذا بكثير من التعلم والاستفاده واثقال الخبرة اللازمة للاستعداد للعمل فى افضل شركات بمصر وخارجها. 3- ان كنا رؤسائهم فى العمل فندلهم على ما هو مفتقد فيهم من خبرة –شهادة –مهارة .. الخ ان وجد قصور بهم والدال على الخير كفاعله. 4- نذكرهم بان هذا وارد من عند المولى عز وجل وان الخوف الجوع نقص الثمرات والانفس ما كتبه الله على خلقة وليس من الشركة او من الدولة. 5- ونقول لهم ماذا لو عقدت معك شركة ما عقد ب 1000 سنة هل تعتقد ان ستكمل فى الحياه 1000 ثانية والقدر سيمهلك للاستمتاع به. 6- ماذا ان كنت تتقاضى مرتب 100000 جنيه شهرى هل ستستطيع ان تدخر مليما فى حاله تعرضك لمرض شديد وهذا وارد قطعا. 7- ماذا لو علمت ان انك بتركك هذه الشركة سيزيد دخلك 1000 ضعف وان الله مخبىء لك ذلك وانت ترجوه ان يؤجله وتتمنى ان لا يتحقق فكثر جدا من الناس تركوا العمل الحكومى غير المربح واتجهم الى التجارةاو اى عمل اخر فزاد رزقهم مائه مرة ويوجد ملايين من قصص النجاح.
8- ضعف الايمان يجعلنا ننافق الرؤساء والقاده والامر محسوم ( ان طلبتم الاشياء فأطلبوها بعز الانفس فأن الامور تجرى بمقادير) لما المداهنة لماذا النفاق حتى لصاحب العمل نفسه فهو سبب فى رزقك وانت مثله تماما .. السر هو ( ضعف الايمان بالله). كلمة اخيرة ابتسم الحياه لنا عبارة عن دنيا ممر واحسن كما احسن الله اليك ولا ندرى ما يخبئه لنا القدر لعله خير لعله خير لعله خير فدع الدنيا لخالقها فمن كان رزقه على الله لا يخاف. احبكم فى الله وكل عام وانتم بمناسبة رأس السنة الهجرية.