وصل ضيوف الرحمن إلي المحطة الأخيرة من رحلة الحج بالوقوف بعرفة ورمي الجمرات في مني. وكانت الاستعدادات لهذه الشعيرة الأهم في مناسك الحج علي قدم وساق.. سواء من جانب السلطات السعودية أو من جانب فريق وزارة الداخلية الذي يقوده اللواء صلاح هاشم والمسئول عن 23 ألف حاج من حجاج القرعة المصريين. قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه »الحج عرفة« ولهذا كانت الاستعدادات لهذا اليوم تجري علي قدم وساق داخل الأراضي الحجازية المقدسة. وقبل الوقوف بعرفات الله كان هناك جهد غير عادي يقوم به اللواء صلاح هاشم رئيس بعثة حج القرعة ومعه فريق من ضباط الشرطة اختارهم بكل دقة لخدمة 23 ألف حاج قرعة مصري والاغتناء بهم خاصة المرضي وكبار السن الذين يحتاجون معاملة وعناية خاصة. الخروج من مكة كان الخروج من مكة إلي عرفات منظم للغاية حيث حضرت الأتوبيسات وعددها 046 أتوبيساً وقفوا أسفل الفنادق.. وتحرك حجاج القرعة في صفوف متراصة وهم يحملون المنامة التي سلمتها لهم وزارة الداخلية في مكة وذهبوا في خطوط منتظمة إلي عرفات الله. سلوك الحجاج المصريين هذا العام كان مضرب الأمثال وشهد به الجميع وأولهم السلطات السعودية.. وكان هناك تقرير يومي يتلقاه اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية عن أحوال حجاج القرعة المصريين وعدم وجود أي مشاكل أو عقبات. وكان مشهد ضباط وزارة الداخلية وهم يساعدون الحجاج خاصة كبار السن مشهداً رائعاً وخلق حالة من الود بين الحجاج المصريين وفريق عمل وزارة الداخلية لدرجة أن الحجاج طلبوا من اللواء صلاح هاشم صرف مكافآت لرجاله تقديراً لجهدهم المميز واستيعابهم لأي مشكلة مهما كان حجمها والتعامل