كانت نحمده تنتظر خروج زوجها بفارق الصبر كل يوم الي عمله.. فهي تطيق العمي ولاتقبله.. تزوجته رغما عنها تحت ضغوط من والديها للنجاة من طوق العنوسة الذي كان يحيط بأنوثتها بعد ان تجاوزت السن المفترضة للبنات ان يتزوجن فيها بالارياف.. تزوجته وكان الجميع يعرف انها غصبت نفسها وابتلعته دون ارادتها.. لكنها منذ اليوم الأول وهي تشعر بأحاسيس ومشاعر غريبة تجاه بشير زوجها عندما يقترب منها وكأن شبحاً أو عفريتا لمس جسدها.. وبمرور الايام بدأت تتعايش وتتقبل الامر الواقع حتي ظهر في حياتها شخص اعجبت به من أول نظرة.. فشعرت وكأنه فتي احلامها من حيث المواصفات والشخصية.. نظرت له منذ اليوم الأول نظرة غريبة.. احبها سعد زوج شقيقة زوجها منذ اللقاء الاول لكنه كذب مشاعره. بمرور الأيام والشهور بدأت نحمده تتعامل معه بجرأة وكذلك سعد وكان زوجها يعتقد ان هذه المعاملة نتيجة القرابة بينهما. خيانة زوجة!! بدأت الزوجة تنصب شباكها حول سعد.. توجه له نظرات ثاقبة.. تبتسم في وجهه إبتسامة تحمل معاني كثيرة حتي ضعف ولم يقاوم تأثيرها.. وفي احدي المرات اقترب منها وأخذ ميعاد التقيا فيه بعد خروج زوجها من منزله.. وقضي الإثنان اجمل اوقات في هذه المرة.. شعرت فيها الزوجة ان هذا الرجل هو المناسب لها.. هذه المرة الاولي التي خانت زوجها علي فراش الزوجية.. وهكذا استمر الحال بينهما حتي انقلبت الخيانة الي مشاعر حب واصبح الإثنان غير قادرين علي الفراق.. يتقابلان كل يومين وفي نفس المكان.. يستغلان غياب الزوج عن المنزل ويتقابلان. لكن ماذا تفعل الزوجة!!.. فهي لم تعد تصبح تحتمل العيش مع زوجها مشاعر غريبة وكأن نارا تمسك بجسدها حينما تشاهده أو لمجرد عودته لمنزله.. وفي احدي مرات الخيانة وبعد قضاء وقت ممتع اتفقت الزوجة الخائنة مع عشيقها علي التخلص من بشير زوجها حتي يتزوجان ويخلي لهما الجو مع بعضهما. بدأت تفكر الزوجة في طريقة التخلص وأخيراً توصلت إليها واقترحت عليه في المرة الثالثة ان تضع له السم في كوب من العصير.. وافق العشيق.. واحضر لها مبيدا حشرياً متوفرا لديه عديم الرائحة ولونه ابيض.. وبالفعل عاد الزوج من احدي المرات متأخراً.. وضعت زوجته له الطعام وبعده قامت بإحضار كوب من العصير وبيد ثابتة وخطوات رائعة قدمته اليه.. ليتجرع الزوج الكوب بأكمله ويدخل غرفة نومه ويضع جسده علي السرير ليستريح من مجهود يوم شاق.. لم يمر من الوقت الكثير حتي فوجئ الزوج بآلام حادة في بطنه »ومغص« شديد وبعدها اغمي عليه وفارقت روحه الحياة. علي الفور فتح الزوجة الباب لعشيقها في الميعاد المحدد بينهما.. وقامت بإحضار البطانية ولفتها حول جثة زوجها وحملاه علي الموتوسيكل الخاص بعشيقها وألقيا بها في مكان مهجور. اثناء مرور احد الاشخاص عثر عليه جثة لرجل في العقد الرابع من العمر علي الفور ابلغ المقدم محمود طه رئيس مباحث السادات وقام بمعاينة الجثة.. وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث تحت اشراف العميدين احمد ابوالفتوح وجمال شكر رئيس المباحث.. وبتكثيف التحريات تبين ان وراء الحادث زوجة المجني عليه وعشيقها سعيد عادل 93 سنة تجار ليتمكنا من الزواج حيث انهما علي علاقة غير شرعية منذ 8 سنوات واتفقا علي وضع السم في كوب العصير له.. وبإعداد الأكمنة تم القبض عليهما.. وامر اللواء حمدي الديب مدير أمن المنوفية بإحالتهما الي يسري السماك وكيل نيابة السادات الذي باشر التحقيقات معهما تحت اشراف حسني عمارة مدير النيابة وامر بحبسهما أربعة ايام علي ذمة التحقيقات وقرر هشام ابوزيد قاضي المعارضات بمحكمة جنح السادات تجديد حبس الزوجة فحمدة وعشيقها 51 يوما اخري علي ذمة التحقيق. أمل فايد