"بدافع الانتقام الأعمي ساق الشيطان عاطل يقيم بمدينة كفر الزيات لارتكاب جريمة قتل بشعة انتقاماً لشقيقه فأعد العدة وذهب لمدينة ايتاى البارود بالبحيرة ليستدرج سائق التوك توك الذي كان سبباً في دخول شقيقه السجن وطلب منه توصيله لكفر الزيات مقابل أجرة مضاعفة حتي تمكن من الانفراد به في مكان معتم وأجهز عليه وقتله بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده ثم فر هارباً حتى سقط في قبضة رجال المباحث.. تفاصيل الواقعة نسردها في السطور القادمة" المتهم في تلك الواقعة يدعي محمد م س، وشهرته مؤمن عاطل في بداية الأربعينيات من العمر مقيم بشارع مسلم الطحاوي بمركز كفر الزيات قادته الظروف القدرية للذهاب إلى بيت عائلة زوجته بمركز ايتاى البارود بمحافظة البحيرة وعقب نزوله من الميكروباص بصحبة زوجته عند موقف سيارات المدينة العمومي استوقف توك توك لتوصيله وبعد أن تحرك سائق التوك توك بدقائق بدأ مؤمن يدقق في ملامح السائق والتي ليست بغريبة عليه فهو يشعر أن هذا الشخص يعرفه جيداً فبدأ يفكر طوال الوقت حتى نزل من التوك توك والتفكير يشغله كثيراً حتي تذكر أنه الشخص الذي كان سبباً في دخول شقيقه اسلام السجن منذ سنوات ثم دخوله مستشفى الأمراض النفسية فرغم مرور السنين لكنه لم ينسي ما حدث فوجدها فرصة للانتقام منه والثأر لشقيقه فأعد سيناريو محكم بمساعدة زوجته لكى يستدرج الضحية وعاد لموقف السيارات مرة اخرى وظل ينتظره تارة عند الموقف وتارة في الشوارع المحيطة وتارة عند أطراف المدينة ويحلق بنظراته المحدقة حول أروقة المكان حتى وجده ذات مرة يسير بالتوك توك فاستوقفه وطلب منه توصيله هو وزوجته وطفله لمدينة كفر الزيات مقابل أجرة مضاعفة خاصة مع حلول منتصف الليل ولم يجد مواصلات فلم يتردد السائق أمام هذا العرض المغرى . كان مؤمن قد وضع الخطة بالاتفاق مع بعض أقاربه الذين كانوا في انتظاره في مكان محدد بمدينة كفر الزيات لتنفيذ الجريمة وركب التوك توك هو وزوجته التي امسكت بطفلها الصغير جيداً وتحرك السائق متوجهاً للمدينة وفي الطريق استخدم مؤمن هاتفه المحمول وتعمد الحديث بصوت عال حتي يسمع السائق حديثه مع الطرف الآخر ويطمئنه وفي نفس الوقت بدأ في تجهيز سلاحه استعداداً لتنفيذ الجريمة وبدأت تصرفاته تلفت انتباه المجني عليه والذي كان قد قارب علي الدخول للمدينة فبدأ الشك يتسلل بداخله فحاول أن يصطنع حيلة للوقوف لكن المتهم لم يعطه الفرصة حتي وصل لمكان معتم ومظلم فطلب من السائق الدخول منه فرفض وحدثت بينهما مشادة ثم أظهر المتهم وجهه الحقيقي الذي تحولت ملامحه لملامح شيطانية جعلت المجني عليه يشعر بخوف شديد وببوادر خيانة فحاول الفرار لكن الطريق لم يكن ممهداً له للهرب فاستطاع المتهم اللحاق به وشل حركته عند ملعب صغير لكرة القدم وقال له معاتباً اياه " انت مش فاكرني .. مش انت محمد اللي دخلت أخويا السجن ومستشفى المجانين بردو ؟.. ظل المجني عليه ينفي وينكر ما يدعيه المتهم ولم يجد فرصة للدفاع عن نفسه فباغته المتهم بطعنه عدة طعنات نافذة بالبطن والوجه أردته قتيلاً ثم فر هارباً وعاد لمنزله وكان شيئاً لم يكن . استيقظ الأهالي صباح اليوم التالي علي فاجعة بالعثور علي جثة مجهولة لشاب ملقاة في مدخل ملعب كرة قدم خلف شبكة الكهرباء بكفر الزيات فقاموا بإبلاغ الشرطة وانتقل فريق من المباحث بقيادة العقيد الدكتور عمرو الحو رئيس فرع البحث الجنائي بكفر الزيات وبسيون والرائد هادى سالم رئيس مباحث مركز شرطة كفر الزيات لمكان البلاغ للمعاينة وكشفت المناظرة عن أن الجثة لشاب مصاب بطعن نافذ في البطن وجرح قطعي بأسفل الوجه وسحجات وكدمات في الوجه ولا يحمل أي بيانات شخصية . في تلك الأثناء تم وضع خطة بحث وتحرى بتوجيهات من اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية وتحت اشراف مدير ادارة البحث الجنائي اللواء السعيد شكري، تم التوصل لأول خيط يكشف غموض الواقعة من خلال بلاغ تلقاه مركز شرطة ايتاى البارود بالبحيرة بغياب المدعو محمد ياسر ،24 سنة سائق توك توك ومقيم بقرية الحوتة عن منزله وبفحص البلاغ تبين أن مواصفاته تنطبق مع مواصفات القتيل وبتتبع خط سيره وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بموقف سيارات ايتاي البارود تم الكشف عن هوية المتهم وزوجته حيث اكدت التحريات ان وراء الواقعة محمد م س وشهرته مؤمن 40سنة عاطل وزوجته وتدعى و ظ 33سنة مقيمان بكفر الزيات، وقررا استدراجهما المجنى عليه من موقف السيارات بايتاى البارود بمحافظة البحيرة بزعم توصيلهما إلى إحدى المناطق بكفر الزيات وبالطريق طلب منه المتهم الاول التوقف وباغته وتعدى عليه بمطواة فأصابه بعدة طعنات وبعرضهما علي النيابة العامة قررت حبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق وتم تجديدهم15 يوماً أخرى .