لم يستمع الى اقوال الشهود، لم يرصد تفاصيل مكالمات الاستغاثة 911 للإستماع الى بلاغات اختفاء الضحية والعثور على جثتها، لم يلتق بأصدقائها أوالمرافقين لها خلال رحلتها الاخيرة، لم يجر مقابلات مع الصيادين الذين عثروا على جثتها، والاهم من ذلك لم يبحث عن الأدلة ويرصد بقع الدماء بين الصخور التى شهدت اللقطات الاخيرة لحياتها، لم يطلب تحليل آثار الحمض النووي التى تحملها اظافر الضحية فى جريمة قتل نتجت عن صراع عنيف، واخيرا تجاهل تقرير الطبيب الشرعي الذي يرصد كدمات وتفاصيل طبية تكشف بين طياتها عن تفاصيل الجريمة ووقوع اعتداءات عنيفة على الضحية انتهت بمقتلها، لينتهي التحقيق الرسمي بإعتبار الواقعة مجرد حادث غرق وقع بالمصادفة. خطأ فادح وقع فيه محقق امريكي تولى مهمة البحث والتحقيق فى جريمة قتل فتاة شابة تدعى لورين آجي وعمرها 21 عاما، كان من المفترض ان يتبع المحقق جيرمي تايلور خطوات منطقية ومدروسة لحل لغز الوفاة التى تتضح ملابساتها من ملامحها الاولي ومن خلال تقارير الطب الشرعي وملاحظات الشهود، الا انه لم يلتفت الى تلك الشواهد ليجد نفسه ماثلا امام القضاء بتهمة التقصير فى أداء مهامه مقررا الدفاع عن نفسه بكلمات صادمة للجميع حين قال : "لم اتلق التدريب الكافي للتحقيق فى جرائم القتل، وكان مطلوبا مني ان انجز تلك القضية بشكل سريع"، وبالفعل انتهت القضية بتقرير ضعيف يفتقد الدقة والمهنية. بدأت الاحداث برحلة تخييم قرر فيها مجموعة من الشباب والفتيات الاستقرار عدة ايام على شاطئ بحيرة سنتر هيل فى تينيسي للتزلج على امواجها، إختفت "لورين" عن الانظار لتسارع اسرتها بالابلاغ عن إختفائها بعد اعتقادهم انها خرجت فى رحلة تزلج على شواطئ أخرى، فوجئ الجميع بظهور جثة لورين تطفو على البحيرة بعد ايام قليلة، لتتحول الرحلة الى حادث مأساوي.