« لا تقولي للشرطة إنك طعنتيني بالسكين قولي لهم إني وقعت علي الماسورة ، كانت هذه آخر كلمات « امير «الزوج الذي قتلته زوجته المحبة للمال ، اعترافاتها أكدت أنها قتلته بعد تناوله طعام الغداء بعد أن طعنته في رقبته مما تسبب في وفاته فور وصوله إلي المستشفي الغريب أن الزوج لم يعترف علي زوجته بل إنه أكد قبل موته لمن حوله من العاملين في المستشفي أنها لم تطعنه ولم تقترب منه ثم لفظ أنفاسه الأخيرة! اغرب ما في الحياة أن تؤدي الخلافات البسيطة إلي جريمة قتل بشعة ، هذا ماحدث لهذا الزوج الضحية و الأغرب أنه يطلب من زوجته المتهمة ألا تعترف علي نفسها حتي لا يضيع مستقبل اولاده ! ..تفاصيل الجريمة بدأت ببلاغ تلقاه مأمور قسم منوف من مستشفي منوف العام بوصول امير رجب عثمان 31سنه من قرية دبركي التابعة لمركز منوف وهو غارق في دمائه نتيجة جرح قطعي طعني في الرقبة من الجهة اليسري و إدعت الزوجة سقوطه علي ماسورة الحمام وعلي الفور تم تكليف الرائد تامر الزهار رئيس مباحث قسم ثان منوف الذي انتقل إلي مستشفي منوف العام وعند وصوله وجد المجني عليه قد فارق الحياة وبسؤال من أتي به إلي المستشفي وجد ابن عمه جمال عبد الطيف عثمان وزوجة المجني عليه اماني شحاته عبد العظيم وعند سؤال ابن عمه عن معلوماته عن الحادث قال بأنه سمع صوت زوجة المجني عليه وهي تستغيث بصوت مرتفع فذهبت لتقصي الامر وجدت المجني عليه امير غارقا في دمائه الذي كانت تخرج من رقبته بغزاره وعند سؤال الزوجة عن سبب الجرح قالت لي أنه وقع علي مسورة في الحمام حيث أن المجني عليه كان يقوم بعمل تجديد في شقته من سيراميك وسباكه وعلي الفور حملت امير وذهبت به إلي طبيب خاص في بادئ الامر ولكن الطبيب امر بتحويله إلي المستشفي وعلي الفور حملته وجئت به إلي المستشفي ولكنه فارق الحياة فور وصوله. وعند استجواب الزوجة اماني عبد العظيم 29سنه قالت أن المجني عليه بعد أن انتهي من غدائه قام ليغسل يديه في الحمام ثم سمعت صوته يصرخ فذهبت إليه مسرعة وجدته يمسك رقبته وهي تخرج منها الدماء بغزارة فأحضرت فوطه ووضعتها علي رقبته وعندما سألته عن السبب قال لي أنه وقع علي ماسورة المياه ثم صرخت فسمع صراخي ابن عمه الذي يسكن بجوارنا فحمله واحضره إلي هنا بعد أن ذهب به إلي طبيب خاص لكنه مات فور وصوله إلي المستشفي. كانت هذه اقوال ابن عمه وزوجته عن الحادث . أنا القاتلة ولكن المفاجأة كانت عندما حضر مدير عام مكتب صحة منوف الدكتور متولي البوشي لمناظرة الجثة لاستخرج امر الدفن وعند نظر الجثة شك الطبيب في الجرح حيث وجد أن الجرح قطعي طعني نتيجة آلة حادة وتحديدا سكينة وليس كما تدعي الزوجة أنه وقع علي ماسورة مياه علي الفورأبلغ الطبيب مباحث منوف بوجود اشتباه جنائي ويجب احضار الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة . من ناحيته شكل رئيس المباحث فريق بحث وبدأ سؤال بعض العاملين في المستشقي اثناء دخول المجني عليه قبل ان يلفظ أنفاسه الاخيرة ،واجمعوا أن المجني عليه كان يقول أن زوجته ليست الفاعلة وأنها لم تطعنه و بدأت الشكوك تحوم حول الزوجة فاستدعاها النقيب محمد الغرباوي ، وبالتحري والبحث توصل فريق البحث إلي انها منذ أن تزوجته منذ اكثر من ست سنوات وهي علي خلاف دائم مع الزوج بسبب المال ومصاريف المنزل وحبها للسيطرة والاستحواذ داخل منزل الزوجية وهذا ما كان يرفضه الزوج ولا يقبل به واكدت التحريات أن المجني عليه محبوب من اهل قريته وبعد جمع هذه المعلومات وبعد أن أكد تقرير الطب الشرعي أن الحادث جنائي وبمواجهة الزوجة لم تستطع الإنكار لم تتحمل الزوجة الضغط بعد أن اصبحت كل الادلة تنطق بأنها هي الفاعلة فاعترفت بأنها هي التي قتلته بسكين المطبخ وقالت في اعترافاتها أن زوجها يعمل في مصنع ادخنه في مدينة شبين الكوم وأن ما يحصل عليه من مال لايكفي متطلباتها هي وابنائها وانها طلبت منه اكثر من مرة أن يبحث عن عمل آخر ولكن الزوج كان دائما ما يتهمها بأنها غير قنوعة وغير راضية بما قسمه الله لها. ثم اكملت قائلة انها في هذا اليوم المشئوم حضرالزوج من عمله وبعد أن تناول غداءه حدثت مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلي مشاجرة بينهما بسبب مصروف البيت ، و اضافت: في هذه المرة لم استطع ان اتمالك نفسي وهو يصرخ في وجهي ويتهمني أنني أنانية و لا اقدر الظروف ، ساعتها لم اشعرإلا وانا احمل سكينة المطبخ وطعنته بها في رقبته فانفجرت الدماء وهنا انهارت الزوجة في البكاء وقالت بعد أن سحبت السكينة من رقبته وأنا في غاية الرعب من منظر الدماء الغزير كانت أول كلمة قالها لي متقوليش لحد انك انت الي ضربتيني بالسكينة وقولي اني وقعت علي ماسورة المياه فقد خاف علي من السجن وراعي العشرة بيننا والحب ولكني لم ارعها واستجبت للشيطان وبعد اعتراف الزوجة وإرشادها عن مكان السلاح المستخدم في الجريمة تم تحرير المحضر رقم17182 لسنة 2012 و إحالته إلي النيابة التي امرت بحبس الزوجة المتهمة علي ذمة التحقيق.