حصدت الانتخابات أرواح ناخبين في جنوبتركيا قبل إعلان النتائج الاولية التي أشارت إلى احتفاظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنصبة لولاية جديدة. وتحول نقاش بين فئتين من الناخبين أمام لجنة انتخابية بمدرسة ثانوية ائمة الخطباء في بلدة سوروتش بمدينة شانلي أورفة إلى مشاجرة عنيفة بالاسلحة والبيضاء أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وتوقفت أعمال التصويت في عدد من اللجان الانتخابية التي شهدت تجاوزات في بلدة سوروتش بعد ورود أنباء عن انتهاكات وأعمال تزوير ومشاجرات في عدة بلدات. وفي شانلي أورفا أيضا تعرض مراقبي انتخابات تابعين لحزب الشعب الجمهوري المعارض للضرب وأجبروا على مغادرة أحد مراكز الاقتراع. وقال شهود عيان إن مندوبي “الشعب الجمهوري” تم الاعتداء عليهم وإخراجهم من مركز التصويت في إعدادية أولوهان للأئمة والخطباء ببلدة الخليلية في مركز مدينة شانلي أورفا. وفي بلدة تابعة لمدينة أرضروم شرق تركيا، قتل قيادي بحزب الخير المعارض إثر اشتباكات بالأسلحة مع أنصارالحزب الحاكم خلال عملية التصويت. وتوفى محمد صديق دورماز رئيس فرع حزب الخير ببلدة كاراتشوبان ومواطنين اثنين آخرين، متأثرين بجراحهم بعد الاعتداء عليهم في حي كوبال ببلدة كاراتشوبان في مدينة أرضروم. وشهد اليوم نفسه العثور على أربعة أجولة تحتوي على أوراق اقتراع مختومة مسبقا أثناء نقلها إلى المدارس داخل سيارة قامت قوات الشركة في بلدة سوروتش بإيقافها بعد إطلاق الأعيرة النارية في الهواء. واعتقلت قوات الأمن ثلاثة أشخاص كانوا داخلها. وفي ظهر أمس الأحد تحركت قوات الأمن بعد تلقيها معلومات عن نقل العديد من أوراق الاقتراع المختمومة داخل سيارة إلى مدرسة بيلجى الابتدائية على طريق حي مزار ووجود مساعي لاستبدال هذه الأوراق بالأوراق الموجودة داخل الصناديق. وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أعلنت في الساعات المتأخرة من مساء أمس الأحد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأوضح رئيس اللجنة صعدي جوفان بعد فرز نسبة كبيرة من الأصوات، حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الغالبية المطلقة من الأصوات الصحيحة. وتشير النتائج غير الرسمية إلى نجاح أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي وحزب الخير في تجاوز الحد الأدنى (10%) للمشاركة في البرلمان. وكانت المعارضة التركية قالت أن انتخابات الأمس شابها خروقات في مدن جنوب البلاد ذات الغالبية الكردية. وتشير النتائج الأولية إلى نجاح أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي وحزب الخير في تجاوز الحد الأدنى (10%) للمشاركة في البرلمان. وبعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية والرئاسية السابعة والعشرين في تركيا، حصل رجب طيب أردوغان على نسبة 52.5 في المئة، بينما حصل محرم إنجه على 31 في المئة، من أصوات الناخبين الأتراك في الداخل والخارج. وبحسب النتائج الغير رسمية حصل حزب العدالة والتنمية على 293 مقعدًا، وفاز حزب الشعب الجمهوري ب 146 مقعدًا فيما كان نصيب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي 67 مقعدًا، كما حصل حزب الحركة القومية على 50 مقعدًا، أما حزب الخير فقد فاز ب 44 مقعدًا ليتشكل بهذا البرلمان التركي في دورته السابعة والعشرين من خمسة أحزاب سياسية. وكانت المعارضة التركية قالت أن انتخابات الأمس شابها خروقات خاصة في مدن جنوب البلاد ذات الغالبية الكردية.