لم اصدق حتي تلك اللحظة ان زوجي تملكه كل هذه الشجاعة وطلقني بالفعل.. فقد جمعتنا قصة حب كبيرة كان عمرها ثلاث سنوات منذ أيام الدراسة بالجامعة.. تخرجنا وبيننا حلم واحد.. هو الزواج والاستقرار في حياة مشتركة! وخرج للعمل كما خرجت ايضا.. وبعد فترة قليلة تقدم إلي خطبتي وتم كل شيء تمنيناه.. وتصورت انه لن تأتي اللجظة التي نهدم فيها حياتنا بأيدينا.. خاصة أن السعادة سيطرت علينا.. وكان بيتنا مثالا للأسرة المتفاهمة.. وزادت تلك السعادة بعد ان أنجبنا طفلينا الصغيرين عمر ورامي! لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا.. فقد بدأت الخلافات تدب بيني وبين زوجي.. والسبب عملي.. اصبح عصبيا بشدة معي.. ويتهمني بيأني اهتم بالعمل أكثر من حياتنا الزوجية.. وكثيرا ما اقسمت له انه ليس هناك اي شيء أفضله في حياتي غيره هو وأبنائي.. لكنه لم يصدق كلامي! بدأ يهددني ويخيرني بين الاستمرار في عملي او الطلاق اذا اصررت علي خروجي للعمل.. لانه كره شعوره باني أصبحت مثل الرجل.. لكني لم أعر تهديده لي.. وأصريت علي موقفي.. حتي فوجئت بورقة طلاقي! وفي الموعد المحدد لجلسة الصلح.. حضر الزوج أحمد »13سنة« موظف في احدي الشركات الخاصة.. وقال: لقد أنهت زوجتي حياتنا بيديها.. فقد اختارت عملها وضحت بسعادتي.. فأنا لست رجلا أناني اومتسلطا.. ولم أكن معها يوما من الايام عنيفا او متسلط.ا. وتركتها تفعل ما يحلو لها.. واختارت خروجها للعمل ووافقتها علي الفور لحبي لها.. ولكن كان لابد عليها ان تراعي مشاعري واحتياجاتي! فقد كرهت عمل زوجتي لانه قضي علي جمالها وأنوثتها.. فقد كانت منذ سنوات قليلة جدا.. امرأة في غاية الجمال ورقيقة الملامح.. كانت شقراء ورشيقة القوام ومهندمة الملبس.. خطفتني بجمالها ووقعت في غرامها.. لكن بعد مرور السنوات وخروجها للعمل.. فقدت كل تمتلكه من رصيد من الجمال! امتلأ جسدها بشدة.. والشمس والتراب بهت لونها الاشقر وأصبحت سمراء اللون.. ووقتها لم يعد يسمح لها الاهتمام بجمالها كامرأة.. ونحن لم نزل في سن الشباب لكنها جعلتني أشعر بأني أصبحت رجل عجوز ليس لي هم في الدنيا سوي توفير المال.. أما نفسي فليس لها أهمية! أخبرتها بما في خاطري وطلبت منها ان تجلس في البيت لتعيد جمالها وأنوثتها لأني زوج أحتاج أن أري زوجتي في أجمل صورة لها.. لكنها عندت معي.. وكانت النهاية طلاقها! وقد فشلت محاولات الصلح بينهما.. وتم احالة الدعوي إلي المحكمة التي صدر حكمها برد مؤخر صداق الزوجة إليها ومبلغ 005 جنيه نفقة للصغيرين وعشرة آلاف نفقة متعة! هبة عبدالرحمن