أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة الوايلي.. كانت تفاصيل أكثر الدعاوي اثارة.. حضر الزوج عم أحمد 05 سنة.. جلس يصرخ وينعي حظه.. فقد حضر من أجل جلسة صلح بينه وبين زوجته سهير التي تقدمت ضده بدعوي خلع بعد زواج عمره عشر سنوات! قالت الزوجة في دعواها.. انها طلبت الخلع لاستحالة العشرة بينهما وانها تخشي الا تقيم حدود الله.. لانه زوج مدمن اذاقها كل ألوان العذاب.. فكان يضربها ويهينها.. وبخيل لاينفق عليها ولا حتي علي أبنائه ثمرة زواجهما! وقد بدأ الزوج يتحدث قائلا: لقد كرهت كل النساء.. فأنا أعاني في حياتي بسببهن.. سهير هي زوجتي الثانية.. لأني متزوج من امرأتين.. الأولي نعمة التي انجبت منها أربعة أبناء.. والثانية سهير تزوجتها بعد نعمة بخمسة عشر عاما.. وقد انجبت منها طفلتين توأم! المصيبة الكبري أن زوجتي الأولي تركت لي المنزل منذ شهور وقد تقدمت ضدي بدعوي طلاق للضرر.. وبعدها بفترة قليلة كانت المفاجأة الأخري.. بعدما تقدمت زوجتي الثانية بطلب الخلع.. ولا أعرف ماذا أفعل معهما؟! وفي جلسة اخري للصلح كان المشهد مثيرا.. عندما حضرت الزوجتان الي المحكمة.. وتحدثت الزوجة الأولي نعمة قائلة: لقد كرهت حتي أن أنظر الي وجهه.. فهو رجل صعب ان يجد من يتحمله.. وأنا تحملته طوال خمسة وعشرين عاما.. وهذا يكفيني من عمر ضاع في الحياة معه.. رجل مدمن عصبي لايتعامل الا بالشتائم والسباب.. يعمل سائقا والمال الذي يحصل عليه ينفق أكثر من نصفه علي الكيف.. والباقي يرميه في وجهي ووجه ابنائه.. وبالطبع لا يكفي لسد احتياجاتنا! وكانت المصيبة الأكبر عندما تزوج مرة اخري.. فرغم انه جرح كرامتي كزوجة.. لكني لم أبك عليه غيرة مني.. بل لانه من الأساس لاينفق علينا.. فما بالنا اذا حضرت اخري تشاركنا فيه!وبعد ان تزوج ثلاثة من أبنائي.. قررت ان انهي حياتي معه.. حتي علمت ان زوجته الثانية سهير قد تقدمت بدعوي خلع.. وهو لايستحق اكثر من ذلك! انتهي كلام الزوجتين.. وقد تم ضم دعوي الخلع الي دعوي الطلاق للضرر الأولي.. وتم احالتهما الي المحكمة للفصل فيها.. بعد ان فشلت محاولات الصلح بين الزوج وزوجتيه! هبة عبدالرحمن