أخلاقيات المهنة.. جملة قصيرة لكنها تحمل الكثير من المعاني! منها مهنة المحاماة، وكما تسمي بالقضاء الواقف تساعد المحكمة في تحقيق العدالة. بعد أن يتخرج طالب الحقوق من الجامعة يلتحق بالنقابة لكن قبل أن يتسلم بطاقة عضويتها.. يحلف القسم وهو: »أقسم بالله العظيم أن أمارس أعمال المحاماة بالشرف والأمانة والاستقلال وأن أحافظ علي سر مهنة المحاماة وتقاليدها وأن أحترم الدستور والقانون«.. وبعدها يبدأ في ممارسة عمله.. البعض يلتزم بذلك القسم ويعمل علي تحقيق العدالة وقد يترك العديد من القضايا لمجرد أنها تتعارض مع أخلاقيات المهنة واستخدام القانون في تحقيق الربح المادي فقط.. في الوقت الذي يستغل البعض ثغرات القانون لتبرئة موكله حتي لو كان علي يقين من أنه مدان وعندما تسأله يقول لك: الدستور يكفل للمتهم حق وجود محام له.. ثم ان المتهم بريء حتي تثبت إدانته! والسؤال: كيف يترافع محام في قضية وهو يعرف أن المتهم فيها مُدان؟! هذا ما سنجيب عنه في سطور هذا التحقيق! أكد حمدي خليفة نقيب المحامين السابق أن مهنة المحاماة رسالة فهي تقتضي علي المحامين قبل قبول الدعوي أن يطمئن وجدانه إلي براءة موكله ويؤكد ذلك بالأساليب القانونية التي ترتكز في إبداء دفاعه ودفوعه، فمن غير المقبول أن يترافع في قضية يعلم مقدماً أن المتهم فيها مذنب إلا إذا كانت هناك ظروف أخري.. فالمحامي لن يترافع عن متهم إلا إذا تبين أنه بريء مما هو منسوب إليه، فأمانة الدفاع فوق