فنانة لها طلة متميزة ومواقف جريئة وثابتة تألقت فى العديد من الأدوار الفنية الهادفة التى حملت رسالة قوية للمشاهدين منها أفلام «الطوفان» و«الهروب»، «يا دنيا يا غرامى»، «اسكندرية نيويورك»، «ماتيجى نرقص»، «هى فوضى» ومسلسلات «رجل فى زمن العولمة»، «أرابيسك»، «زيزينيا»، «شارع المواردى»، و«جوز ماما» و«عرفة البحر» و«نظرية الجوافة» و«كيد الحموات» و«حارة اليهود» وفى شهر رمضان الماضى لمعت مع مسلسل «ونوس» وتم ترشيحها للوقوف أمام الفنان القدير عادل إمام فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» بعد غياب فنى بينهما دام 31 عاماً لعرضه فى دراما شهر رمضان القادم، إنها الفنانة هالة صدقى وكان لنا معها هذا الحوار. ما إحساسك بعد ترشيحك ل »عفاريت عدلي علام» مع عادل إمام؟ آخر عمل فني جمعني بالزعيم كان فيلم »زوج تحت الطلب» الذي قدمناه عام 1985 مع الفنانين فؤاد المهندس وليلي علوي وسعيد عبد الغني تأليف حلمي سالم وإخراج عادل صادق وترشيحي للمسلسل بعد كل هذه الفترة شرف وجائزة كبيرة لي، وانشغل حالياً بقراءة النص وبالطبع أبديت موافقتي علي العمل فمن يستطيع رفض العمل مع عادل إمام؟. حدثينا عن مشاركتك في فيلمي »آخر ديك في مصر» و»الكنز» مع محمد رمضان؟ هي تجربة فنية أكثر من رائعة مع رمضان والمخرج عمرو عرفة والمؤلف أيمن بهجت قمر، فأنا سعيدة بالمشاركة فيه لأنه عمل كوميدي جدا، كما أستعد الشهر القادم لتصوير فيلم »الكنز» بطولة محمد رمضان أيضا وإخراج شريف عرفة وتأليف عبد الرحيم كمال.. أتمني أن ينال الفيلمان إعجاب الجمهور، وقد عرض عليّ فيلمان آخران لتصويرهما ولكنني لم أستطع المشاركة فيهما بسبب انشغالي بتصوير »الكنز» و»آخر ديك في مصر». تشاركين رمضان في فيلمين، فهل هما مختلفان عن نمط أفلامه السابقة ؟ محمد رمضان ممثل مبدع جداً وواعد ويؤكد دائماً أنه في استطاعته تجسيد أي دور ويبذل كافة جهوده وكل ما في وسعه لإخراج أعماله بصورة لائقة للمشاهدين، يمثل بطريقة تجعل الجمهور يتابعه كأن شخصيته في العمل حقيقة وصادقة، وأجد أن الفيلمين الجديدين اللذين أصورهما معه مختلفان تماماً عن أعماله السابقة، فينتمي فيلم »الكنز» للقصص الأسطورية والتاريخية أما فيلم »آخر ديك في مصر» فيتغلب علي شخصيته التي يجسدها النمط الكوميدي. ماذا عن ترشيحك لمسلسل »مرزوق وايتو»؟ عدد من الأشخاص قالوا لي بأنني مرشحة لمسلسل »مرزوق وايتو» مع محمد رمضان ولكنني لم أحصل علي سيناريو خاص به حتي الآن حتي أحدد موقفي تجاهه. كيف ترصدين حركة الإنتاج خاصة وأنه كانت لك تجربة إنتاجية؟ الإنتاج يعاني الكثير من الأزمات فليس هناك أي أعمال فنية تابعة للإنتاج العام حتي أوافق عليها، فقد تغيب الإنتاج العام تماماً وأعتقد أن الإنتاج العام قد مر بعدة مراحل انتقالية مختلفة مما جعله يصل إلي هذه المرحلة الضعيفة، وحتي إذا أراد إنتاج أعمال فنية جديدة، فتكون مجرد أعمال غير مجدية، بسبب عدم وضع ميزانية قوية تستطيع التغلب علي تكاليف العمل بما يحمله من ديكورات وغيره، مما يجعل هذه الأعمال تخرج للمشاهدين كأعمال ضعيفة لا تستطيع منافسة الأعمال الفنية الأخري، وأتمني أن يعرض علي أعمالاً قوية من القطاع العام مرة أخري مثل الأعمال القيمة والهادفة التي كان يقدمها علي مدار سنوات طويلة فمثلا قطاع الإنتاج في ماسبيرو لازم »يتفور» ويبدأ من جديد فماسبيرو صرح كبير مثله مثل الهرم، وأغلب المتواجدين فيه يعملون بسياسة »الموظفين» وإذا انتقلوا للعمل في وزارات أخري فلن تؤثر هذه الانتقالات علي جودة العمل في ماسبيرو شيئاً، وللأسف المتميزون والعناصر الأساسية من مهندسي صوت وديكور ومخرجين وغيره قد رحلوا عنه. أتمني عودة ماسبيرو لريادته مرة أخري حتي يقدم أعمالاً ذات جودة عالية مثل »رأفت الهجان» و»ليالي الحلمية» و»أرابسك». علي أي أساس تختارين أدوارك؟ الورق هو الذي يحكم في اختياراتي، فاسأل نفسي أولاً إذا كنت سأقدم في هذا العمل الذي سأشارك به تجربة فنية جديدة ومختلفة عما قدمته من قبل. هل يؤثر العرض الحصري علي نسب المشاهدة؟ أعتقد أن العرض الحصري لايؤثر إطلاقاً علي نسب المشاهدة العالية، فنجومية الفنان هي التي تفرض نفسها علي نسب المشاهدة وتجعل المشاهدين تبحث عن الفنان المفضل لديهم لمتابعة أعماله الفنية التي يشارك فيها، وعلي سبيل المثال فإن الفنان عادل إمام يفرض نفسه في كل عام بأعلي نسب مشاهدة ويجذب للقناة التي قامت بشراء عرض المسلسل عدداً كبيراً من المشاهدة العالية حتي ولو لم يشاركه في العمل العديد من النجوم. ما سبب غيابك عن العرض الخاص لفيلمك »يوم للستات»؟ لسببين، الأول هو أن عرضه الخاص كان في فترة رحيل الساحر والفنان الكبير محمود عبد العزيز فكيف لي أن أحتفل بفيلمي في ظل رحيل فنان أعشقه علي المستوي الفني والإنساني والسبب الثاني هو انشغالي بتصوير فيلم »آخر ديك في مصر» والذي نقوم بتصويره في أكثر من مكان وفي ديكورات مختلفة، ولكنني كنت سعيدة بالطبع ببدء عرض الفيلم. شعورك بعد رحيل الفنان محمود عبد العزيز؟ ما أستطيع قوله عن الفنان القدير محمود عبد العزيز إنه »ارتاح» ووجوده الآن في مكان أفضل، وهناك العديد من الذكريات الجميلة التي جمعتني به والتي لا تغيب عن ذاكرتي أبداً فقد كان دائماً يحب البحر وكان سباحاً ماهراً، وآخر لقاء جمعني به كان في الصيف قبل آخر سفر له، وقال لي إنه حزين بسبب أنه اكتشف وضع اسمه فقط علي أفيشات آخر أعماله الفنية مسلسل »رأس الغول» وهو ما جعله يطلب من الشركة الدعائية تغيير الأفيشات، حيث كان ينوي وضع اسم الفنانة ميرفت أمين والفنان فاروق الفيشاوي معه علي الأفيشات الدعائية.