في ظل غياب الرقابة تعددت وسائل الاستغلال ، والضحية دوما المواطن ، الذي تركته الحكومة فريسة سهلة للتجار الجشعين، تباين في الأسعار ، وتحكم فج طالما اختفي الردع وتطبيق القانون ، نفس السلعة تباع بسعر مختلف علي بعد خطوات وكأننا في غابة ، نستقوي علي بعض ونغالي في الأسعار ونلوم الحكومة ، ويجب أن نلوم أنفسنا ، تناسينا المبادئ والأخلاق وتعامل التجار مع المواطنين كفريسة استسلمت وخارت قواها. ولا تقتصر الفوضي علي الأسواق ، بل امتدت الي الشوارع التي تحولت لحلبة سباق ، اختفي رجال المرور تماما ، لم يعد لهم أثر بالقاهرة ، فما بالك بالمحافظات، عششت الفوضي وتزايد الانفلات. بلطجة مرورية لسيارات بلا لوحات ، ورعونة سائقين، وسباقات لمتهورين ، حوادث بالجملة في شارع صلاح سالم وجوزيف تيتو والميرغني، اعتاد الشباب الرايق تنظيم سباقات ليلية معروفة للجميع يتم اقامتها يوميا بتلك الشوارع الرئيسية والنتيجة حوادث واصابات للمسالمين والمارة ، واتلاف سيارات الغلابة وهروب جماعي للقتلة وطناش تام لأجهزة الأمن والمرور ، فإذا كان ذلك يحدث بالقاهرة العامرة فلا داعي للسؤال عما يحدث بالأقاليم، والطريق الزراعي ، وبلطجة سائقي النقل بالصحراوي. اختفت الرقابة من الطرق ولم يعد لها وجود سوي في الصباح ، بأماكن محددة ومعروفة للجميع لرادارات تقف لمدة محددة ، وكأنها وضعت حدا لما تجنيه من مخالفات ، ولم يكلفوا أنفسهم وضع شارة تحذير للمارة وكأنهم وقفوا لاصطيادهم. وما يحدث في طريق الإسماعيلية أعاد الرعب من جديد بعد تزايد اصطياد السيارات ومن يعترض مصيره القتل ، اخرها ما حدث الأسبوع الماضي بقتل أحد الشباب واصابة والده بمفارق سامي سعد بطريق الصالحية الاسماعيلية وسط غياب واضح لمباحث الشرقية وطناش قسم شرطة الحسينية ! الفوضي التي تشهدها الأسواق تستوجب تدخل الحكومة برقابة مشددة وتطبيق القانون ، ومهازل الطرق وفوضي المرور تتطلب ردع الخارجين والمساواة بين الجميع والحسم بتطبيق قانون عادل علي الجميع لحماية الأرواح، فتطبيق قانون المرور يضمن الالتزام بالأخلاق ووقف التجاوزات وتهذيب المارة والسائقين وبالتأكيد ينضبط السلوك. الرقابة وتطبيق القانون مطلب الجميع لنوقف الانفلات والفوضي في الأسعار والمرور والأخلاق أيضا.