زادت فوضي المرور عن الحد، وتعالت صرخات الناس بسبب الزحام، تحولت شوارع العاصمة لجراج مفتوح، وعجزت الدولة عن الحل واختفي رجال المرور من الشارع تماما. لم يعد بمقدورك تحديد موعد، فلا ضامن لوصولك في ميعادك مهما حاولت. هدر واضح في الوقود الذي يتصاعد في صورة دخان ملوث في الشوارع والاشارات، من يتحمل هذا الفساد؟ تخبط ملحوظ وتعطلت مصالح الناس، وزاد تأخر الموظفين، ولم يعد هناك التزام من طبيب للحضور لمرضاه في موعد وتحدث مشاكل وبلاوي. تأخر العمال عن مصانعهم كم يكلف صاحب العمل وكم يحمل الدولة ؟ أسئلة تحتاج لإجابات، ولا تستوجب الاستمرار في الصمت والتراخي. لم نعد نشاهد رجال المرور اللهم خروج أحدهم بمبررات واهية عبر الإذاعة، ناهيك عن الزحام وبلطجة سائقي النقل علي الدائري، وماحدث منذ بدء المدارس يثير الاستغراب، فهناك عملية استسلام للأمر الواقع، وتركنا الناس يواجهون مصيرهم السييء. في كل دول العالم حتي المتخلفة منها، هناك التزام وحسم وتطبيق لقواعد المرور، وكل سيارة تسير في الحارة المخصصة لها، لكن غياب الوعي المروري، وعدم تطبيق القانون تسبب في وجود حالة انفلات تزايدت لصور أكثر غرابة لم تعد تطاق. حالة قرف انتابت الجميع لأن المشوار الذي كان يتم قضاؤه في ساعة صار يزيد عن خمس ساعات، ناهيك عن عذاب ركن سيارتك ووقوعك تحت رحمة البيه السايس ! لم تنتبه الحكومة للهدر الكبير في الموارد والوقود وتركت الشوارع تعج بالفوضي وساءت الأخلاق وتحول الشارع لغابة مليئة بالألفاظ والتصرفات القذرة. لا يشغلني الحديث عن التجاوزات في التعاملات في ادارات الامور من قلة خرجت عن القانون وعندي من الشكاوي من ربوع مصر ما يثير الاشمئزاز، ولابد من تطهير هذة الأماكن وتطويرها والارتقاء بها لتليق بالمواطن، أحد نماذج الشكوي من مرور مركز الحسينية بالشرقية حول تجاوزات في الترخيص والتعامل مع المواطنين بعجرفة وتعال في التعامل من الموظفين والفنيين وصمت صارخ من ضباط مرور الحسينية يستوجب تحقيقا عاجلا، خصوصا أن هناك تجاوزات وتحقيقات سابقة وإحالات للتحقيق وإدانات، لكن لم يتعلم أحد. فساد المرور يجب وقفه وإيجاد حلول لضبط منظومة الشوارع لتعود الأخلاق، والتعامل بجدية مع أزمة المرور لأنها تتشابك مع قضايا عديدة،فهل يتوقف الفساد ؟