شهدت تعريفة التاكسي بالإسماعيلية ارتفاعا ملحوظا منذ بداية الثورة وحتى الآن على أيدي سائقي التاكسي، بعد رفع الأجرة المعتادة من ثلاثة جنيهات إلى خمسة، وسادت حالة الاستياء والغضب الشديد بين المواطنين على مختلف مستوياتهم خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد. وقد اضطر الكثيرون من أهالي الإسماعيلية إلى اللجوء لاستخدام الميكروباص أو السيرفيس كوسيلة انتقال داخل المحافظة، وزاد الأمر سوءا استغلال سائقي المواصلات العامة المواطنين وقاموا برفع الاجرة إضافة إلى تغيير خطوط سيرهم على هواهم الشخصي. التقت "البوابة نيوز"، بعض المواطنين لرصد ردود أفعالهم تجاه تلك الأزمة التي يعاني منها المواطن البسيط، حيث وجهوا رسائل هامة للمسئولين تكشف عن حجم المأساة وضرورة التدخل لإنهائها. يبدأ حسن على، عامل في شركة الغاز ليؤكد أن جميع السائقين بالمحافظة على مستوى أخلاقي متدني وكثيرا ما نفاجأ بحملهم في الميكروباص كل انواع الأسلحة لإرهاب من يعترض على الأجرة التي تضاعفت اعقاب ثورة 30 يونيو مستغلين غلق كثير من الطرق بهدف التأمين وهي الحجة التي يتبادلونها للسيطرة على الركاب. ويقول ممدوح سباعى، "مدرس" بإحدى مدارس المحافظة "نحن غير راضيين عن الوضع، أسعار تذاكر الميكروباصات ارتفعت للضعف خلال عام واحد، إلى جانب ذلك في بعض الأوقات يقومون بتقسيم الطريق إلى ثلاث مراحل وتحصيل مقابل عن كل مرحلة". ويعلق عاطف صبره "فكهانى": نعانى الأمرين من سائقى الميكروباص والنقل فقد أصبح السائق هو وحده محدد التسعيرة بلا رقيب من الأمن وهذا طبعا يختلف من سائق لآخر كل واحد شغال بكيفه بخلاف امتناع السائقين عن العمل دون مبرر لخلق حالة من الزحام في المواقف وبعد ساعة يقررون العمل بتسعيرة جديدة وركاب زيادة بمعنى أن السياره 14 راكبا تحمل 18 راكبا "واذا كان عاجبك". قال أشرف السوهاجى، أحد الركاب إن أصحاب الميكروباص تعودوا على ابتزاز الركاب في كل المناسبات وخاصة الأعياد برفع قيمة الأجرة من 50% إلى 75%، مؤكدا أن تحديد تعريفة الركوب تتم وفقا لمزاج السائق وليس الراكب قائلا إنه لغز محيز نشاهده في الإسماعيلية عن باقي المحافظات الأخري. وأشارت فاطمة إلى أنه تعاني كثيرا مما تتعرض له من بلطجة سائقي الميكروباص الذين احتلوا الشارع بأكمله لغياب الرقابة الأمنية عليه، فهناك مئات من السيارات المتهالكة التي لا تصلح حتى لنقل المواشي وبدون لوحات معدنية ويقودها سائقون لا يعرفون أصول القيادة ويعتبرون أي مكان يوجد به راكب بمثابة محطة وقوف في نهر الطريق. وأشار وليد فتحي طالب جامعي إلى وجود قاموس من الألفاظ النابية يتعاملون به مع غيرهم سواء كانوا ركابا أو قادة سيارات ملاكي، فضلا عن أنهم لا يحترمون أدنى قواعد المرور، وأن كل هذه المخالفات الصريحة موجودة يوميا وبصورة مستفزة ومستمرة مما يؤدي إلى وقوع كوارث مرورية. فنحن نطالب الأجهزة المعنية بسرعة التدخل لوقف هذه المخالفات التي نعيشها يوميا. ومن امام موقف الفردوس بوسط المحافظة وجدنا بتكدس سيارات الميكروباص في كل مكان دون الاهتمام بوجود رجال الشرطة، وقد تحدث بعض المشاجرات بينهم وبين الركاب للتأخر عن التحميل تارة وعن زيادة الأجرة تارة أخرى ولكن دون أبداء أي أسباب يرتفع صوتهم العالي وتعم الفوضى والضجيج دون تدخل من الجهات الأمنية الموجودة لفض هذه الاشتباكات. ويذكر إبراهيم حماد أن هذه الإمبراطورية الغريبة الشاذة للميكروباص ماهي إلا نتاج إهمال وتقاعس الدولة وغياب تطبيق القانون وهو ما نعانيه منذ أكثر من ثلاثين عاما منذ أن ظهر كوسيلة لحل مشكلة المواصلات. وتري شادية محمد إبراهيم موظفة، أن الميكروباص حول الشارع المصري إلى فوضي وأدي إلى تكدس مروري مزمن وانه سوف ينقل السلوك العدواني إلى الشعب بجميع فئاته وسيتحول الإنسان المسالم إلى شخص متنمر ومتحفز لوقوع أي خلاف مع هؤلاء البلطجية، فلابد من ردع هؤلاء السائقين وكل من يخالف ويروع الآمنين وأن للجهات الأمنية دورا في ذلك بالضرب بيد من حديد على كل من تهيئ له نفسه أنه فوق القانون وقال سعيد يوسف، طالب ثانوى، إن معظم السائقين يقومون بتعاطى البانجو، والحشيش، والبرشام، وكل المواد المخدرة، أثناء القيادة، وفى وضح النهار، وإشهار الأسلحة النارية، والبيضاء في وجه الركاب. بينما قال فوزى فيريدس، طالب ثانوى، "نعانى يوميًّا من بلطجة، وإجرام السائقين وصبيانهم، الذين يقومون بتحصيل الأجرة من المواطنين، وذلك للغياب التام من جانب رجال الشرطة، وخاصة مباحث المرور". بينما طالبت هدى فتحى، موظفة، بتدخل المحافظ لحل تلك الأزمة، مؤكّدة أنه ليس لدى المواطنين وأولياء الأمور، المقدرة على تحمل تلك الزيادات من حينٍ لآخر، واستغلال السائقين لهم، ولحاجاتهم الملحة في استخدام المواصلات الداخلية. بينما كان "وليد ياسر" سائق، له رأى آخر في زيادة الأجرة قائلا "زيادة الأجرة مرتبطة بزيادة فاتورة الكهرباء والمياه التي ارتفعت بدون أي أسباب أو مبررات، ولما بتسأل الحكومة عن الأسباب يكون الرد جاهزًا، وهو ارتفاع تكاليف النفقات، والمصروفات، والخامات، والدولار وانخفاض سعر الجنيه المصرى"، مشيرا إلى أن الحكومة تعلم أن ارتفاع سعر سلعة واحدة فقط، كفيل لرفع كل السلع والخدمات التي تُقَدَّم للمواطنين. أوضح "سيد، سائق، أن المشاجرات بين السائقين أصبحت بشكل يومى ولا ننتهى تقريبا، حيث كل ساعة تقريبا هناك مشاجرة، وأضاف أنه لابد من نقطة شرطة في مواقف السيارات الأجرة، وذلك للتحكم في الوضع الأمنى في المواقف، وللحد من المشاحنات التي تحدث بين السائقين بسبب التحميل. وأكد أحد السائقين رفض ذكر اسمه أن فرض الإتاوات شيء طبيعى وإذا لم تدفع انتظر مشكلة كبيرة سوف تحدث لك وليس غريبا عليهم ذلك، هم مجموعة من البلطجية يأخذون مننا قوت يومنا مطالبا المسئولين بضرورة فرض رقابة أمنية على المواقف، لحمايتنا من بلطجية الإتاوات.