أثار الاهتمام الواسع بالاحتفال بعيد »الهالوين» في مصر هذا العام موجة من الانتقادات. كما احتفلت بعض الجامعات والنوادي الخاصة به هذا العام، من بينها الجامعة الامريكية، ونادي روتاري، وغيرها، بارتداء الملابس التنكرية المرعبة والخدع المفزعة، وإحضار الشموع التي تنزف الدماء، ورسومات الجماجم والعناكب والساحرات، وغالبيتها باللون الأحمر الذي يشير إلي لون الدماء، ويعد هذا الاحتفال هو الأكثر إثارة حول العالم. وتغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال ب»الهالوين»، وتشمل الاحتفالات الخدع، وارتداء الملابس الغريبة، والأقنعة، وتروي القصص عن جولات الأشباح في الليل، وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب. ويتنكر المحتفلون بعيد الهالوين بأزياء الساحرات، والأشباح، والرمز الأكثر شيوعا هو القرع الجلاطي المسمي بالانجليزية هالوين يعني ليلة مقدسة. ويتنكر الجميع من كبار وصغار أثناء الاحتفال لكي لاتعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة إلي الأرض وتسود وتموج حتي الصباح التالي، ويدور الأطفال من بيت لآخر ومعهم أكياس وسلال لملئها بالشيكولاته، ويزعمون أن من لا يعطي الأولاد المتنكرين الشيكولاته تغضب منه الأرواح الشريرة. أما مصانع الألعاب والحلويات والملابس حول العالم فتستعد لهذه المناسبة بصناعة وتسويق كميات كبيرة من المنتجات الخاصة بهذا العيد والألعاب والملابس بأشكال هياكل عظمية ونماذج اليقطين والوطاويط ومصاصي الدماء والأشباح. وعلي الرغم من أن احتفالات المصريين بالهالوين لا تقارن في حجمها باحتفالات المكسيك والولايات المتحدةالامريكية واسبانيا وامريكا اللاتينية وغيرها، إلا أن الكثير من المحلات انتشرت في مصر لبيع الملابس والاكسسوارات المناسبة لعيد الهالوين. من تشبه بقوم فهو منهم واعتبر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات مظهرا من مظاهر ضعف إيمانهم، وقد حذرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من التشبه بغير المسلمين في أمور الاعتقاد بقوله »من تشبه بقوم فهو منهم». لا المسلمين ولا المسيحيين وأضاف الجندي، ل»اللواء الإسلامي»، هذا الاحتفال لا يمت بصلة إلي الهوية المصرية سواء من المسملين والمسيحيين، مشيرا إلي أن الأديان السماوية تحض علي السلام الاجتماعي والفضيلة، وعلاقات المحبة، وهذا ما يتعارض مع اقامة مثل هذه الأعياد التي تحرض علي العنف، وتجدد حقبة زمنية كانت فيها البشرية علي درجة من الهمجية التي تجاوزتها البشرية بنزول الأديان السماوية التي ختمت بالإسلام الذي جاء رحمة للعالمين. ... التبعية وأشار إلي أن مثل هذه الأعياد تقحمنا نحن المجتمعات العربية والإسلامية إلي دائرة التبعية المطلقة لكل ما تأتي به دول الغرب، وهذا الفعل يعد تعبيرا صارخا عن غزو فكري، والتربية علي نمط غريب عن هذه الشخصية في محافل العلم وقاعات الدراسة التي لها رسالة مع الأطفال والشباب، هي تعليمهم الحرية المسئولية واحترام حقوق الإنسان والأديان. معتقدات المسلمين وحول مسألة الأرواح الشريرة وايذائها للناس قال: »فنحن كمسلمين لا نعتقد فيما يعتقدون فيه من عودة الأرواح الشريرة من البشر وإيذائها للناس، وهذا يتطلب منا توضيحا في شأن الروح يقول الله تعالي: »ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا». وإذا كانوا يقصدون بالأرواح الشريرة الشياطين والجن فإن ضرر الشياطين والجن كثير علي من يركن إليهم، وأما إذا اتقي الإنسان ربه وعمل في طاعته، واستعاذ بالله من شياطين الإنس والجن فان الله يحفظه ويقيه شرورهم قال تعالي: »إنه ليس له سلطان علي الذين آمنوا وعلي ربهم يتوكلون. إنما سلطانه علي الذين يتولونه والذين هم به مشركون».