انطلاق الحوار المجتمعي لتطوير التعليم

الهلالي : مشروع قومي لخلق مجتمع مبدع ومفكر وقادر علي حل المشاكل

انطلقت أمس فاعليات الحوار المجتمعي لتطوير التعليم بمقر المدينة التعليمية في مدينة السادس من أكتوبر ، وتستمر حتي مساء اليوم لوضع ورقة عمل وطنية يشارك فيها كل أطياف المجتمع والمهتمين بالعملية التعليمية ، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حيث افتتح د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فعاليات الحوار المجتمعي الشامل، بحضور د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، والمهندس محمد سعفان وزير القوي العاملة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، وممثلين عن الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدني، ونقابة المعلمين، واتحاد الطلاب، والشباب، وأولياء الأمور.
وأكد د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال الجلسة الافتتاحية علي أهمية الحوار المجتمعي الشامل المرتبط بإصلاح وتطوير منظومة التربية والتعليم في مصر، لتحقيق أفضل مستوي من التعليم قبل الجامعي لجميع الطلاب في كافة أرجاء الوطن، للوصول إلي ورقة عمل وطنية لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية.
وأشار إلي أن التعليم يمثل مشروعا قوميا، وأولوية قصوي للقيادة السياسية، والحكومة، لإتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز.. وسعيا لتحقيق هذه الرؤية، أكد الهلالي أن الوزارة حددت ثلاثة أهداف استراتيجية حتي عام 2030 وهي تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم.
وأوضح الهلالي أنه تم وضع خطة تنفيذية علي المدي القصير والمتوسط 2015-2018 تعد بمثابة المرحلة التأسيسية، للانطلاق نحو تحقيق رؤية التعليم 2030، التي اشتملت علي عدة برامج ومشروعات منها دعم المنشآت التعليمية، وخفض الكثافات بالفصول من خلال بناء المدارس بالتمويل الحكومي، بالإضافة إلي المشروع القومي لبناء المدارس بالشراكة مع القطاع الخاص.
وفي مجال التنمية المهنية للمعلمين والقيادات الإدارية أشار الهلالي إلي أنه تم إعداد برنامج للتدريب بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، بالإضافة إلي استحداث منظومة جديدة لقياس أثر التدريب بعيدا عن الجهات القائمة علي تنفيذ البرامج التدريبية، بالإضافة إلي تحسين جودة الحياة المدرسية من خلال تعديل كثير من التشريعات التي تنظم العملية التعليمية، والتوسع في تطبيق برنامج التغذية المدرسية، وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية.
وفي مجال تطوير المناهج، ونظم الامتحانات والتقويم أكد الهلالي أن الوزارة تعمل في هذا الإطار من خلال مسارين الأول يتعلق بتنقية المناهج الحالية من الحشو والتكرار، والثاني يتضمن وضع مناهج جديدة في ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي، وبما يضمن الحفاظ علي القيم والثوابت الوطنية، علي أن يبدأ تطبيق هذه المناهج بالتدريج. وفي مجال تطوير منظومة التعليم الفني، أشار الهلالي إلي أن الوزارة قامت بتبني منهج يعتمد علي تطوير مهارات طلاب التعليم الفني، وربطها باحتياجات سوق العمل.
وقال د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أننا نسعي من خلال الحوار المجتمعي الحالي لخلق مجتمع يفكر ويبدع ويطور علي بحث المشاكل وحلها ، مؤكدا أن العالم المتقدم كله يعتمد علي التعليم في تقدمه .
وعقب الجلسة الافتتاحية عقدت الجلسة الاولي وشملت محاور التعليم العام ومن بينها تطوير المناهج والتقويم والامتحانات والجلسة الثانية في مجال التعليم الفني وتناولت تحسين اداء منظومة التعليم المزدوج وتحدث فيها عدد كبير من خبراء التعليم وعدد من نواب البرلمان المهتمين بقضايا التعليم.