الحمد لله.. خرج إسلام بحيري من محبسه في سجن المزرعة بطرة، خرج بالعفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس السيسي هذا الأسبوع، وتم الإفراج عن 82 شابا استجابة لتوصيات مؤتمر الشباب... خرج إسلام بعد أن قضي كامل العقوبة، كامل الظلم وأكثر.. بدا العفو مجانيا في نظر الكثيرين بعد أن أنهي إسلام بحيري عقوبته (سنة كاملة) ولم يتبق سوي أيام تعد علي الأصابع ليفرج عنه... لكن في العفو الرئاسي دلالات أكبر من مجرد الخروج من السجن.. في العفو انتصار لحرية رأي تم العصف بها، وفي العفو ترضية وضمانة لعدم إغلاق الأبواب في وجه السجين الخارج من محبسه، ضمانة من ملاحقات قضائية تسعي لإجباره علي الصمت ومنعه من الظهور الإعلامي، في العفو ضمانة ليمارس إسلام حريته دون تهديدات وملاحقة... فحرية إسلام بحيري ليست في الخروج من سجنه، لكن في استعادة صوته، واستكمال خطابه وسعيه المستنير لتجديد الخطاب الديني، وتخليصه من الشوائب والخرافات.. حرية إسلام الحقيقية في مواصلة دوره ومواجهة قوي التخلف والجهل.. العفو الرئاسي عن 83 من الشباب المحبوسين ظلما خاصة في قضايا الرأي، هو استجابة لمطلب شعبي وتصويب لمسار.. لكن ربما الأهم من العفو، العمل علي إلغاء أو تعديل القوانين المعيبة الظالمة من (قانون التظاهر، إلي قانون ازدراء الأديان) فهي الخطوة الضمانة لحرية الرأي وحرية التعبير، ومنع جرجرة كل صاحب عقل إلي السجون.