يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات رسمية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أصبح ينظر إليها علي أنها حاملة لواء القيم الديمقراطية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وفي برلين- المحطة الثانية من جولته الخارجية الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض- سيسعي أوباما مجددا لطمأنة المخاوف حول مستقبل الشراكة عبر الأطلنطي. وفي موقف يتناقض مع الخطاب المعارض للعولمة الذي يعتمده ترامب وجه أوباما وميركل رسالة في مقالة مشتركة نشرتها دورية الأعمال الأسبوعية الاقتصادية الألمانية، دافعا فيها عن العلاقة التي تربط ضفتي الأطلنطي وعن التبادل الحر وكتبا »لن تكون هناك عودة إلي عالم ما قبل العولمة»، مؤكدين »نكون أقوي حين نعمل معا». وفي نيويورك يعقد ترامب جولة لقاءات جديدة مع المزيد من المرشحين لأبرز المناصب في البيت الأبيض بعد تداول أسماء جديدة لتولي حقائب وزارية في الإدارة المقبلة من بينها »نيكي هالي» حاكمة ساوث كارولاينا التي قالت شبكتا »سي إن إن» و»أن بي سي» إنها مرشحة لمنصب وزير الخارجية بدلا من رودي جولياني. وذكرت شبكة »ان بي سي» أن الجنرال المتقاعد مايكل فلين ورد اسمه لتولي منصب مستشار الأمن القومي. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر (93 عاما). ويلتقي ترامب أيضا مع أول مسئول أجنبي وهو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي قال قبل توجهه إلي نيويورك »أرغب في أن أناقش معه أحلامنا للمستقبل». وأضاف أن »التحالف بين البلدين هو حجر الزاوية لسياسة اليابان وأمنها وأن التحالف لا يمكن أن يعمل إلا في إطار من الثقة». وسيناقش الزعيمان أيضا مسألة الشراكة عبر المحيط الهادئ التي شكك فيها ترامب. وكان ترامب قد ذكر خلال حملته الانتخابية أنه يريد سحب الجنود الأمريكيين من كوريا الجنوبيةواليابان إلا إذا زادتا من مساهمتهما المالية. وذكر فريق ترامب في بيان أن الرئيس المنتخب ونائبه مايك بنس تحدثا مع قرابة 30 زعيما أجنبيا منذ الفوز في الانتخابات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان قوله إن فريق ترامب طلب من اليمين الإسرائيلي ضبط النفس في التعبير عن فرحه بفوز الملياردير الجمهوري. وفي أول ظهور عام لها منذ خطاب الإقرار بالهزيمة أكدت هيلاري كلينتون أن التصويت الرئاسي كشف عن »انقسامات عميقة في أعظم بلد في العالم» وقالت »لكن صدقوني أمريكا تستحق العناء» وأضافت »كافحوا من أجل قيمنا ولا تستسلموا أبدا.» واعترفت كلينتون خلال تكريمها في أمسية خيرية بواشنطن بأنها واجهت خيبة نتائج الانتخابات.