كشف مصدر مطلع عن أن رئيس بلدية نيويورك السابق رودى جوليانى أحد أبرز مرشحى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لتولى وزارة الخارجية. وقال المصدر إن جون بولتون الذى شغل منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش أيضا ضمن المرشحين لوزارة الخارجية.وفضلا عن جوليانى وبولتون، ورد ذكر اسم رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش ضمن المرشحين للخارجية. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أنه على الرغم من أن جوليانى - 72 عاما - ليست لديه خبرة فى الشئون الخارجية، ويشتهر بالانضباط الشديد والالتزام بالقانون، فإن بولتون يعد من المخضرمين فى هذا المجال، لأنه كان مندوب بلاده فى الأممالمتحدة إبان حرب العراق، ويوصف بأنه من «صقور» الجمهوريين. والطريف أن جوليانى كان قد رشح بولتون قبل انتخابات الرئاسة الأخيرة لشغل منصب الخارجية فى إدارة ترامب فى حالة فوز الأخير بالرئاسة. يأتى ذلك فى الوقت الذى دخلت فيه مظاهرات الاحتجاج على فوز ترامب فى انتخابات الرئاسة أسبوعها الثاني، وردد آلاف الطلاب عبارات مثل «ليس رئيسي» بعد الخروج من فصول الدراسة فى أنحاء البلاد. وجاءت أحدث الاحتجاجات فيما هاجم منتقدون اختيار ترامب لستيفن بانون - وهو شخصية يمينية متشددة - ليكون مساعدا رئيسيا له فى البيت الأبيض، إذ يخشى كثيرون من أن هذه الخطوة ستضع الحركة القومية التى تؤمن بتفوق البيض فى أرفع المستويات بالبيت الأبيض. وشهدت بعض المظاهرات ميولا تخريبية، حيث رشق متظاهرون فى أوكلاند بولاية كاليفورنيا شرطة مكافحة الشغب بأشياء وحطموا نوافذ واجهات المتاجر. فى الوقت نفسه، بدأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما رحلته الرسمية الأخيرة إلى الخارج قبل مغادرته البيت الأبيض فى يناير القادم، حيث من المقرر أن يزور أوروبا وبيرو لحضور منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهاديء «أبيك». وسيسعى أوباما خلال هذه الرحلة خصوصا إلى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة الذين يشعرون بالقلق بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ومن المقرر أن تشكل اليونان المحطة الأولى لأوباما، حيث سيبحث مع قادة البلاد بشكل خاص فى أزمة الهجرة والاقتصاد، وتحديدا الدين العام الذى يثقل كاهل البلاد، ولاحقا يتوجه إلى ألمانيا، حيث يلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما يلتقى هناك مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزي، وسيناقشون الأزمة فى سوريا وأوكرانيا، والمعركة ضد تنظيم داعش. وفى أول مؤتمر صحفى يعقده إثر انتخاب ترامب رئيسا، أعلن أوباما أن الرئيس المنتخب أكد له أنه يدعم بقاء حلف شمال الأطلنطي، وأنه ملتزم بالتحالف بين ضفتى الأطلنطى رغم التصريحات التى كان الملياردير قد أطلقها خلال حملته الانتخابية وأثارت قلقا فى أوروبا. وينهى أوباما جولته فى بيرو، حيث يشارك فى منتدى أبيك، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الصينى شى جين بينج. على صعيد آخر، حذر إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية من أن انتخاب ترامب رئيسا يثير القلق من أن واشنطن قد تزيد من تغلغل أجهزة المخابرات لجمع معلومات فى الداخل.