دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الولاياتالمتحدة إلي مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها علي الدفاع عن قيمهم المشتركة وذلك في مقابلة مع صحيفة »كاثيميريني» اليونانية وذلك قبيل قيامه غدا بجولة وداع في أوروبا تشمل اليونان والمانيا في مسعي لطمأنة الحلفاء الذين اصابتهم الصدمه من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقال أوباما للصحيفة »أفضل فرصة لدينا للتقدم هي أن نقاوم إغراء الانغلاق علي أنفسنا، وأن نقوم علي العكس من ذلك بإحياء قيمنا المشتركة، وأن نعمل معا لضمان أن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية توفر الأمن والرخاء اللذين يستحقهما الجميع».ووجه اوباما رسائل إلي ترامب وقال ان »التكامل الاوروبي هو احد اعظم الانجازات السياسية والاقتصادية في العصر الحديث، والتي يستفيد منها الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة والعالم بأكمله». واضاف ان »اوروبا اكبر شريك اقتصادي لنا»، مشيرا إلي ان المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مرتبطة ب»اوروبا مستقرة» ومزدهرة. وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، اكد اوباما علي ضرورة ان تبقي الولاياتالمتحدة وفية للقيم والكرامة الانسانية. من جانبه، حذر السكرتير العام لحلف شمال الاطلنطي ينس ستولتنبرج في مقال في صحيفة » اوبزرفر» من أن »التحرك بشكل منفرد ليس خيارا» بعد انتخاب ترامب.وكتب ستولتنبرج »نحن نواجه أكبر التحديات الأمنية منذ جيل»، مؤكدا ان »هذا ليس هو الوقت للتشكيك في الشراكة بين أوروبا والولاياتالمتحدة». من جهة اخري، اجتمع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومساعدوه في البرج الذي يحمل اسمه في مانهاتن بنيويورك للاعداد لخطواتهم المقبلة والخطط المتعلقة بشؤون ادارته للحكم في ظل استمرار المظاهرات الرافضة لانتخابه. ويبدو ان ترامب حقق بعض التقدم في تشكيل ادارته الجديدة اذ صرحت رئيسة حملته كيليان كونواي للصحفيين بانه »علي وشك» تعيين كبير موظفي البيت الابيض. واشارت إلي ان رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية رينس بريبوس هو احد المرشحين العديدين لهذا المنصب. وأضافت كونواي ان ترامب استقبل عددا كبيرا من الزوار بينهم، »نايجل فاراج» الذي خاض حملة من اجل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وقال حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) ان اللقاء بين ترامب وفاراج استمر اكثر من ساعة. واكد فاراج الذي أصبح أول شخصية سياسية بريطانية تقابل ترامب بعد انتخابه رئيسا انه قام بهذه الزيارة »كسائح» فقط لكن كونواي اكدت ان الاجتماع كان »مثمرا جدا» وانهما استمتعا باللقاء الذي شكل فرصة كبيرة للحديث عن الحرية والفوز وما يعنيه كل ذلك للعالم. ومن الذين حضروا ايضا مخرج الافلام الوثائقية الامريكي مايكل مور الذي منع رجال الامن التابعون للجهاز السري لقاءه مع ترامب. من جانبها، قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرف مارين لو بان إن اختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعزز من فرص انتخابها رئيسة لفرنسا في الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل.وكان فوز ترامب قد ادي إلي حالة استنفار في عدد من عواصم العالم لكنه لقي ترحيبا من قبل الحركات اليمينية المتطرفة الصاعدة في اوروبا. علي صعيد اخر، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لم تمت، معربا عن أمله في أن يغير ترامب رأيه في هذا الاتفاق للتبادل الحر.كما شدد علي ان ادارة اوباما ستفعل كل ما بوسعها لتطبيق اتفاق عالمي لكبح التغير المناخي قبل تولي ترامب الرئاسة.