تعرضت مكة (بيت الله الحرام) علي امتداد التاريخ لحروب وسلب ونهب، لقد سبق في الماضي »القرامطة» وشنوا هجومهم علي مكة في أحد مواسم الحج، وهو الموسم الذي شهد قتل ثلاثين ألفاً من أهل مكة ومن الحجاج وسبي للنساء، وخلعوا باب الكعبة، وسرقوا كسوتها واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه وحملوه إلي بلادهم، و»القرامطة» فرقة شيعية وهي نسبة لدولة القرامطية التي انشقت عن الدولة الفاطمية، أرسل الخليفة الفاطمي المهدي العلوي رسالة تهديد إلي أبو طاهر القرمطي يأمره برد الحجر الأسود إلي الكعبة ورد أموال أهل مكة التي سرقها، وإلا فإنه سيأتيه بجيش لا قِبَلَ له به، فأذعن القرامطة للتهديد، وعاد موسم الحج بعد تعطيله لمدة 22 سنة، وكانت نهاية القرامطة سنة 931م.. وفي عصرنا الحديث أقدمت الميلشيات الحوثية (الشيعية) علي استهداف قِبلَةَ المسلمين بمكة، فهم فاقوا »أبرهة» الذي أتي بجيش جرار من الفِيَلة، ولكن الله عز وجل »وأرسل عليهم طيراً أبابيل ، ترميهم بحجارة من سجيل» (سورة الفيل).. وأبيد جيش أبرهة عن آخره. لقد تجاوزت الميلشيات الحوثية كل الحدود، حيث وقع هذا في الشهر الحرام، ولم يراع فيه المجرمون حُرمة الزمان والمكان، وببجاحة قال متحدث عسكري موال للحوثيين: »بأسس علمية عسكرية تضمن دقة التصويب 100٪».. واعترضت القوات السعودية الصاروخ والحمد لله، لقد تحدثت معارضة إيرانية فقالت: »الصاروخ الذي استهدف مكة أطلق بأمر من المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي وتحت إشراف قوة القدس من داخل الأرض اليمنية، واعتبرته بمثابة إعلان حرب علي المسلمين في العالم».. أي إسلام هذا؟.. هم أرادوا الحياة الدنيا وبريقها في السلطة ونسوا الله عز وجل.