هل هي حملة منظمة لضرب الثورة والانتقام من الثوار.. هل هي محاولة لتشويه هؤلاء الشرفاء الذين خرجوا في يناير حاملين ارواحهم علي اكفهم يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .. هل هي مصادفة ان يتم استدعاء مجموعة من الرموز الثورية للمثول امام النيابة بتهم التحريض علي التخريب والعنف ليقفوا جنبا الي جنب مع البلطجية .. هل هي مصادفة ان يتم الاعتداء علي بعض الرموز الثورية في المؤتمرات والندوات .. هل هي مصادفة ان تتم مداهمة منظمات المجتمع المدني في هذا التوقيت تحديدا قبل حلول الذكري الاولي للثورة بأيام قليلة .. كل هذا يؤكد ان هناك مخطط منظم لضرب الثورة ومعاقبة الثوار بدلا من تكريمهم والاحتفال بهم..! "اخبار الحوادث" تناقش هذه الممارسات القمعية وتحذر من نتائجها السلبية لأن من يقف خلف هذه الممارسات يبدو انه لم يستوعب الدرس جيدا .. ويبدو انه لم يدرك ان العنف والقمع وتكميم الافواه لم يعد يجدي مع هذا الشعب الذي اصبح يعرف طريقه جيدا ولن يتراجع عنه مهما كان الثمن لان اي تراجع لا يعني سوي شيئا واحدا وهو انها خيانة لدم الشهداء وجراح المصابين.. ما يحدث الآن ثورة مضادة .. هذا ما بدأ به الدكتور ممدوح حمزة حديثه معلقا علي استدعائه للمثول امام النيابة بتهمة تمويل المتورطين في احداث العنف بشارع مجلس الوزراء واضاف قائلا :نعم هناك ثورة مضادة لضرب الثورة والثوار وهذا الموضوع ليس وليد اليوم ولكن احداث محمد محمود ايضا كانت محاولة لاقصاء الثوار وما يحدث الآن هو محاولة للقضاء علي الثورة . وأضاف : وجميع ما يحدث محاولات تشكيك وتخوين وما يؤكد ذلك ما اتخذ تجاه الجميعات والمنظمات الاهليه .. بل وهناك من يرغب داخل المجلس العسكري في توريط المجلس .. حيث يوجد مجلس " أ " ومجلس " ب" وهذان الطرفان يضربان في بعض نظرا لوجود خلافات داخلية بينهما وهذا من خلال قراءتي للأحداث . وفي نفس الاتجاه سار الدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة الذي اكد ان ما يحدث مجرد محاولة لحرمانه من الحضور والمشاركة في احتفالات العيد الاول لثورة ينايرولكنها محاولة فاشلة لن يكتب لها النجاح فليس هناك ما يحول بينه وبين تحقيق حلمه في ان يشارك جموع الشعب في الاحتفال بالعيد الاول للحرية والكرامة وسيذهب الي الميدان مهما كان الثمن وأكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أنه لم يتسلم حتي الآن إخطاراً رسمياً بموعد التحقيقات، حسبما أعلن قاضيا التحقيق حول ما جاء في اعترافات أحد المتهمين من قيامهما بالتحريض بطريق الاتفاق والمساعدة علي حرق المجمع العلمي، معلناً عدم حضوره التحقيقات في حال عدم تسلمه أي إخطار رسمي. واعتبر "نور" جميع الاتهامات الموجهة إليه ملفقة، ولا توجد عليها أية دلائل محسوسة، مشيراً إلي أنه توفرت لديه معلومات بأن مصطفي كابي الذي اتهمه بالتحريض علي الأحداث في التحقيقات يبلغ من العمر 21 عاما و"عاطل"، مشيراً إلي أن هذه الاتهامات ما هي إلا انتقام من مشاركته في يوم 25 يناير 2011، ومنعه من المشاركة في 25 يناير المقبل. وأكد "نور" أن الشيخ مظهر شاهين ونوارة نجم وطارق الخولي لم يتسلما حتي الآن أيضا إخطارات بموعد التحقيق معهم . اما الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم فأبدي دهشته الشديدة من كل ما نشر عن استدعائه للمثول امام النيابة لأنه لم يتلق اي استدعاء رسمي للخضوع للتحقيق امام النيابة وطالما انه لم يتلق اخطارا رسميا فكأن شيئا لم يكن لأنه لن يذهب الي النيابة بناء علي خبر منشور في الصحف تعرض الفنان عمرو واكد ونوارة نجم وعدد من الحركات السياسية بالإسكندرية لهجوم من قبل عشرات الأشخاص ممن يطلق عليهم"أبناء مبارك" الذين أتوا إلي حديقة سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل أثناء عقد ندوة سياسية تضمنت تدشين حملة لا لتشويه ثوار مصر. و فوجيء المئات من الحضور بالندوة بهجوم أبناء مبارك عليهم وترديد هتافات ضدهم بغرض إفساد الندوة إلا أن اللقاء إستمر دون إعارتهم إلتفاتا فما كان من أبناء مبارك إلا أن قاموا بإطلاق شماريخ وصواريخ علي الحضور مما ادي لوقوع إشتباكات بين الطرفين، ثم توجه الحضور بالندوة من أعضاء الحركات السياسية والمستقلين صوب أبناء مبارك وقاموا بالهتاف إلي جوارهم مرددين: يسقط يسقط حكم العسكر. وقد تمكن نشطاء حركة 6أبريل وكفاية وإئتلاف شباب الثورة والجبهة الديمقراطية وجبهة الصمود من اختراق صفوف أبناء مبارك ورددوا هتافاتهم فيما ساد صمت تام بين الأخيرين(أبناء مبارك). وتمكن الناشطان إسلام الجندي من حركة كفاية وإبراهيم كامل من إئتلاف شباب الثورة من إقناع عدد من أبناء مبارك بترديد الهتافات مع أعضاء الحركات السياسية المعارضة مما دعا الباقين لترديد الهتافات ليردد أبناء مبارك لأول مرة نفس هتافات حركات كفاية و6أبريل المطالبة بتسليم الحكم لسلطة مدنية وسط ذهول الجميع. وجري إستئناف الندوة بعد ذلك، والإعلان عن تدشين حملة لا لتشويه الثوار..فيما إعتبرت نوارة نجم إستدعاءها وغيرها من النشطاء السياسيين للتحقيق في النيابة العسكرية بمثابة الوقود الذي يتم من خلاله إشعال فتيل الثورة من جديد ليتكرر ما حدث في 25يناير الماضي من التنكيل بالنشطاء والقبض عليهم قبل الثورة بأيام. ويقول الفنان عمرو واكد ما حدث معنا في الاسكندرية ليس بالشكل الذي طرحه الاعلام من بعض الصحف حيث ان عددنا كان ما بين 1200 و1500 شخص من نشطاء سياسيين ومفكريين اكن هؤلاء الذين اندسوا بيننا لم يتعدي عددهم 60 فرد .. وكانوا يقفون بالخارج ويهتفون الجيش والشعب يد واحده .. ولم يحدث منهم اية اعتداءات كما هو شائع . واضاف قائلا : ان هؤلاء قد يكونوا اشخاص متعاونين مع ابناء مبارك او الامن او المجلس العسكري لكن بالنسبه للندوه قالبنا اهالي الاسكندرية بترحاب شديد . ونحن ذهبنا لأستعراض الحالة التي نعيش فيها الان ورادنا رؤية كيف يفكر الناس ووجدنا ان الناس لازالت تعيش في جو الثورة وانهم لازالوا يقولون ان الثورة لازالت مستمرة وهناك طلبات لازم تحقق وان يوم 25 يناير ليس يوما عاديا ولكن يوم مظاهرات وما يحدث الأن مخطط لتشويه الثورة وصورتها والدليل علي ذلك انهم متأزمين .. وما تقوم به الحركات السياسية التي ليس لها مطامع سياسية من اجل الوطن والشعب ليعيش حياة كريمة وفي جو من الحريه .. نحن لانريد العودة الي الوراء مرة اخري . تساءل واكد في النهاية قائلا : نريد ان نري واحدا تم محاسبته ومحاكمته بطريقة عادلة من هؤلاء الذين قتلوا الابرياء منذ بداية الثورة حتي هذا اليوم ؟.. لذلك سوف ننزل الي ميدان التحرير يوم 25 يناير من اجل تحقيق مطالب الثورة .