الهدف الرئيسي من الحوار الوطني مع الشباب هو تأهيلهم وجعلهم أكثر انفتاحا وفهما للعالم من حولهم.. بهذه الكلمات بدأ السياسي المخضرم د. رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع حواره.. وأكد ان الداعين ليوم 11/11 هم الإخوان ويعاونهم الاشتراكيون الثوريون جازما انه لن يحدث شيء في هذا اليوم وأنه سيمر مرور الكرام وطالب الرئيس بضرروة الحسم في أخذ جزء أو »فتفوتة» من أموال كبار الاغنياء واعطائها للفقراء.. وضرورة التوقف عن المراهنة علي ان قلوبهم »سترق» وسيدفعون طواعية لمساعدة وطنهم.. وتحدث ايضا عن كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية وكيفية تحقيق الرضاء الشعبي وملفات أخري كثيرة تناولها في حواره مع »الأخبار».. إلي نص الحوار.. أنت أحد 300 شخصية عامة تلقت الدعوة لحضور المؤتمر الوطني الأول للشباب..فبماذا تحدثني عن هذا الحدث المهم الذي شاركت فيه؟ تقدير أعتز به أن يطلب مني أن أتكلم مع هؤلاء الشباب خاصة في موضوعات شديدة الحساسية..مثل العدل الاجتماعي وقضية تعزيز الحرية في ظل الإرهاب لكن علي أية حال أنا أراها خطوة جيدة لكني أريد أن أحذر من شيء مهم أن هذا الحوار هو عملية تأهيل للشباب لكي يصبحوا قادرين علي فهم العالم وفهم الأحداث التي تدور في المنطقة ومعطياتها وأيضا فهم واجباته إزاء الوطن وبالرغم أنني لدي اعتراض علي بعض الوزراء وأتمني أن يتركوا مناصبهم أمس وليس اليوم لكن هذا ليس معناه أن شبابا خبرتهم مازالت محدودةيتولون مناصب مهمة. علي كل حال كل شاب لابد أن يدرك أن الوطن يحتضنه ويفهم واجباته ويعرف من هم مؤيدوه ومن هم خصومه ومن هم مؤيدو وطنه ومن هم خصومه ويفهم الأوضاع السياسية العالمية..لكن ليس أكثر من ذلك.. وأتمني أن يحصل الشباب علي أعلي قدر ممكن من المعرفة. رابطات العشق كيف تري شباب اليوم؟ صعب أن نتكلم عن الشباب ككتلة واحدة فالشباب ليسوا هم من يظهرون بالبدل ورابطات العنق ويحضرون اللقاءات مع المسئولين أو يقصوا معهم الشريط فقط..مصر بها حوالي 40 مليون شاب 30 مليونا منهم عمال وفلاحون وحرفيون..الشباب مرحلة سنية وليس وضعا اجتماعيا أو طبقة وهذه المرحلة السنية ستنتهي لكن علينا أن نسرع في عملية تكوينه وأن نشرح له كيف يفكر ويواجه مشاكله ويتعلم وكيف يعرف الناس وكيف يستفيد من خبراته. كثيرون يرون في الشباب أنه لا يستمع لأحد ولا يؤمن إلا بقناعاته فما هي الطريقة المثلي للتواصل معه من وجهة نظرك؟ نحن نتكلم عن شباب نعرفهم كأولادنا وأحفادنا فهم فئة لابد وأن نراعيها ونحميها ونعطيها فرصة للتعبير عن نفسها وعلينا أن نناقشهم ونجادلهم بالحسني ونتعامل معهم برفق و نعطيهم الإمكانية للتعبير عن أنفسهم حتي ولو أخطأوا وهذا يحتاج إلي قدر من الحنان في الحوار. عك المتأسلمين وماذا عن الفئة الأخري من الشباب؟ هنا سيأخذنا الحديث إلي تجديد الفكر الديني وأتساءل ما الدليل علي أن هناك تجديدا؟ التجديد يأتي عبر التأويل..في الحديث الشريف من أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر..أما في زمننا من يصيب له عشرة أجور ومن يخطيء له السجن..وبالمناسبة كندا أصدرت حكما بمنح اللجوء السياسي لفتاة سعودية لمجرد أنها مسلمة لأنهم يرون في الدين الإسلامي أنه يضطهد النساء!..لقد تحول (العك) الذي يحدث في الفضائيات المتأسلمة وفضائيات الإخوان والمفتين بغير معرفة إلي سلاح مضاد للإسلام ومضاد للمسلمين.ندوة دار الإفتاء في رأيي ندوة جيدة جداً ومفيدة جداً لكن ما أريد أن أقوله أن القضية ليست تجديد الفكر الديني إنما تجديد الفقه الديني..الإمام أبو حنيفة أفتي بمعيار يسود في مجتمعه،وبعقل يسود في زمنه،وبفكر يتلاءم مع زمانه ومكانه ولكن بعد 14 قرنا تغير زمانه وعقله وأسلوبه في الحياة.. بما أننا أعطينا السلطة لواحد من الفقهاء فلنعطي السلطة لواحد آخر من الفقهاء ليظهر مذهب جديد..المذاهب ليست مقدسة وهم في الأصل ليسوا أربعة لدينا العديد من المذاهب ونحن من اختار الأربعة..هنا الشباب من السهل جداً أن يقع فريسة لمثل هذه الأمور وهو يشاهد الفضائيات وإذا نظرنا لحاله نجده محبطا،ولا يجد عملاً وظروفه صعبة فيجري علي داعش حتي السيدات يذهبن إلي داعش في سوريا ويصبحن أشد فتكاً من الرجال..إذن نحن نربط هذا كله بالديمقراطية وإعمال العقل والفكر والاقتناع بأن الفكر والعقل الحديث هم أساس التقدم. هنا يصل بنا الحديث إلي أحد الموضوعات التي ستتحدث فيها مع الشباب وهي قضية تعزيز الحرية في ظل الإرهاب..فكيف نوازن بين الحرية في التعبير عن الرأي وحدودها في ظل دولة تحارب الإرهاب؟ لابد من مناقشة هذه القضية برحابة صدر..هناك فرق بين التعبير عن الرأي في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي وهذا يحتاج لقدر من الضوابط..التعبير عن الرأي في الشارع وفي المقهي وفي المواصلات وغيرها هذا متاح.. لكن التعبير عن الرأي عبر انتهاك القانون حق تنظيم التظاهر- الذي لا يعجبني - هذا مرفوض لكنه يجب أن يعدل لأن الشروط والضوابط التي تضعها الحكومة لتنفيذ القانون ضوابط مانعة للتظاهر هنا يصبح القانون غير صالح وغير دستوري بغض النظر عما يصدر من أحكام.. ما الذي يمنع أن نعدل القانون ونجعله أكثر تعقلاً وأكثر قدرة علي التلائم مع أحلام المصريين وطموحاتهم ومع رغباتهم في تحسين أوضاعهم ومع قدرتهم في أنهم يتعاملون مع السلطات ..السيد محافظ القاهرة السابق قال فليتظاهروا في الفسطاط حيث لا يراهم أحد ولا يعرف أحد أنهم متظاهرون..لابد وأن ننفتح ونعطي للشباب القدرة..نعم لدينا شباب يستحق وآخر لا يستحق كمن يسب قاضا أو يحرق المجمع العلمي بما فيه من كنوز ليعلن للعالم أن هذا شعب همجي وهو أيضاً من يدافع عنه أوباما إلي الآن وشركة مياه غازية اختارته لتضع اسمه علي عبوات»الكانز»..هؤلاء الشبان يحتاجون إلي معالجة لأنهم مثل الإرهابيين والإفراج عنهم صعب جداً لأنه يعطي نموذجاً أن الدولة تخضع للإرهاب وللجماعة الإرهابية..هناك أيضاً ما يسمون أنفسهم بالثوريين الاشتراكيين وهم ليسوا لا ثوريين ولا إشتراكيين ولكنهم يتحالفون مع الإخوان. التحالف الممول بماذا تفسر تحالف الثوريين الاشتراكيين مع الإخوان؟ لا تسألي لماذا ولكن اسألي بكم؟..لا يمكن لاشتراكي حقيقي أو لثوري حقيقي يذهب ليتحالف مع الإخوان أو يدعو إلي 11/11..هناك فرق بين المخاوف والهواجس وبين الواقع الحقيقي وأنا لدي يقين أنه لن يحدث شيء يوم 11/11 وما حدث مؤخراً من بعض الأحداث المؤسفة ومحاولة الربط بينها وبين لاقتراب اليوم المزعوم ليس إلا أنهم يريدون إرباك الدولة وأن فرق الجيش والشرطة تنزل إلي الشوارع..لا يجب أن ننسي أن الأمريكان والبريطانيين والكنديين حذروا رعاياهم من يوم 9/10 لكن لم يحدث شيئاً.. 11/11 سيكون صعبا عليهم جداً أن يفعل أحدهم فيه شيئاً. إذن كيف قرأت بيان الإخوان الأخير الذي أعلنوا فيه صراحةً الدعوات إلي 11/11؟ أمريكا وأوروبا وقطر وطهران وتركيا تساعدهم فبالرغم من اعتراف الإخوان بأنهم قتلوا النائب العام وغيره إلا أن بريطانيا لا تراهم حتي الآن إرهابيين وتقرير اللجنة البريطانية أكد أن جماعة الإخوان علي علاقة وثيقة بالإرهاب لكنهم رافضين الإعتراف بذلك والاعتراف بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية بل أنهم يفتحون المجال لأولاد ومؤسسات الإخوان أن تنشط في أمريكا وفي تركيا وقطر هم يحصلون علي كل شيء..في النهاية هم يجدون كلما (سخّنوا) شعاراتهم ضد السيسي كلما تدفقت المساعدات من كل الذين يعادون السيسي كالأمريكان والأوروبيين والناتو الذين كانوا قد خططوا لإنجاز قصة تقسيم العراق وتقسيم سوريا وتقسيم ليبيا. وماذا عن ال 30 مليون مصري الذين نزلوا إلي الشوارع رافضين حكم الإخوان ومطالبين الرئيس السيسي علي رأس القوات المسلحة بالتدخل؟ هم يرون أن السيسي كان ممكن ألا يستجيب وبالرغم من أن الشعب أعلن رفضه لهم إلا أنهم لازالوا يرغبون في استعادة الإخوان أو نسخة أخري منهم لأنه فيما كان بعض الناس من السياسيين المصريين يتملقون ويذوبون شوقاً في تملق الإخوان ويترشحون علي قوائمهم ويترشح مسيحي تحت راية الإسلام هو الحل فيما كان كل هذا يتم كان الأمريكان يجهزوا سلفيا كي يكون رئيساً بدلاً من مرسي وهو د. حازم عبد العظيم و كان سلفياً ومستشاراً لمرسي وأثناء وجوده داخل الرئاسة كان الأمريكان يأخذونه ويدربونه سراً علي يد رجل متخصص في البروتوكول..في النهاية الأمريكان مازالوا يطمحون في الإخوان أو بديل إخوان للسيسي لأن السيسي أساء إلي أوضاعهم و أبطل كثير من مخطاطتهم ووضعهم في مأزق صعب. العدل الاجتماعي ننتقل في حوارنا إلي قضية العدل الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وخاصة أنها النقطة الرئيسية التي يرتكز عليها المحرضون والداعون إلي 11/11؟ ربنا بذاته المقدسة اسمه العدل وبالتالي لا يمكن لأحد أن يغفل فكرة العدل ..لكن طبعاً العدالة الاجتماعية تواجه باعتراضات شديدة..وأعتقد أن كثيرا منها غير منطقي وغير مقبول لأن من يقدمون الرؤي للرئيس السيسي يعززوا أفكارهم أن القضية قضية تشغيل وليست أن تأخذ نقودا من المستثمرين..فالتشغيل سيحول المتعطل إلي عامل وبالتالي العامل بمجرد أن يعمل سيبدأ في شراء غسالة بالتقسيط وثلاجة مما سيؤدي إلي نشاط سوق الإنتاج فيتحول إلي طاقة قادرة علي تطوير المجتمع..أنا لم أبتلع هذه الفكرة وأراها دواء فاقد الصلاحية وبالتالي سيضر ويمكن أن يؤدي للوفاة..أذكر أنني كنت في أسبانيا كمشارك في ندوة عن التأسلم السياسي وأثيرت قضية إفتقاد العدل الاجتماعي ورفع مستوي حياة البشر حتي لا يكونوا إرهابيين فرد أحدهم رد غريب جداً..تلك الفكرة زالت ولم يعد أحد من الرأسماليين الموجودين في أوروبا كلها يسعي إلي فكرة التشغيل..هذا العامل لا يستحق سوي أن يحصل علي معاش أو بدل بطالة أكثر من ذلك لا يستحق لأنه إذا نجح وحصل علي فرصة عمل لابد أن يؤمّن عليه ثم يطالب أن تكون لديه نقابة وبعدها يطلب تفرع نقابي ثم زيادة في الأجر وهكذا..وبالتالي الاتجاه العام هو عدم التشغيل خاصة تشغيل الصناعات الكثيفة لكن الأهم هي الصناعات التي يتم تشغيلها بأقل قدر ممكن من العمالة والإداريين والموظفين..هذه الفكرة لابد وأن توضع في الاعتبار أيضاً لكن صندوق النقد الدولي زرع لدينا فكرة الحماية الاجتماعية وليس العدل الاجتماعي..العدل الاجتماعي معناه أن تأخذ ثم تعطي بمعني أن تأخذ من كبار كبار الأغنياء وتعطي للفقراء..الحماية الاجتماعية معناها أن تحمي المواطنين المهددين في مناطق العشوائيات وفي المناطق الخطرة مثل منشية ناصر وغيرها وتعطيهم شققا في حي الأسمرات ويذهب محافظ القاهرة لتلتقط له الصور وهو يعطي الأولاد الكراريس والشنط لكن الأب يظل متعطلاً والابن يتخرج ويظل أيضاً متعطلاً..القضية ليست بهذه البساطة وتعليمات صندوق النقد الدولي التي تتحدث عن الحماية الاجتماعية أضاف إليها كلمة غير بريئة وهي تحييد الفقراء. ما المقصود بتحييد الفقراء؟ سألت كثيراً حتي توصلت إلي أحد كبار المسئولين فقال لي أن تحييد الفقراء معناها »سيبهم في حالهم» أي لا داعي لكي تذكرونهم بأنهم أخذوا منهم وسرقوهم وتتحدثون معهم عن حقوقهم..وبما أن الشيء بشيء يذكر..هناك إحدي الوزيرات كانت موجودة في تجمع وكان الحديث عن ذلك الموضوع فقالت الفقراء استحملوا الفقر 100 سنة فليتحملوه 4 سنوات أخري..هنا ألاحظ أنه هناك فرق بين العدل الاجتماعي وبين الرضاء الاجتماعي..إذا أخذنا مثلاً بالعساكر الفقراء الذين يحاربون في سيناء الذين يرون أن ابن أحد القادة يحارب معهم ويتعرض لطلقات الرصاص مثلهم إذن هنا توجد مساواة في المواجهة وبالتالي هم أنفسهم إذا إستشهد أحد منهم،يستشهد وهو مبتسم وراض لأنه يدافع عن هذا الوطن العظيم الذي يضع الجميع في مواجهة العدو علي قدم المساواة أما إذا تم فصل هؤلاء الفقراء عن ابن القائد وطلبوا منهم أن يحاربوا سيذهبوا ويختبئوا لأنهم لابد أن يشعروا أنهم علي حدود مصر لأنهم ليسوا فقراء إنما لأنهم مصريون. هل من المعقول أن يخرج مسئول كبير ويتكلم عن ضرورة أن يتحمل الناس الفترة الصعبة القادمة وبالمناسبة تلك الفترة الصعبة ستمتد ل 4 أو 5 سنوات لكن المهم هو كيف نجتازها ثم أسمع أن هذا المسئول رفع مرتبه إلي 40 ألف جنيه في نفس الوقت الذي يعلن فيه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن أفقر الفقراء دخله 322 جنيهاً يعني الفرق بين 40 ألف جنيها و 322 جنيها 125 ضعفا!. الحداية لا ترمي كتاكيت هناك حديث الآن حاليا حول دراسة تطبيق الضرائب التصاعدية فهل تراها كافية إن حدث وطبقت؟ لا أريد تطبيق الضرائب التصاعدية أو أعلن قيام الاشتراكية بل أريد أن آخذ »فتفوتة» مما يكتنزه كبار المليونيرات وأعطيها للفقراء..الرئيس قال لهم أنه لن يأخذ شيئاً منهم غصباً بل هم سيدفعون برضاهم وأنا أقول لسيادة الرئيس الحداية راضية مرضية لا ترمي كتاكيت وبالتالي يتطلب الأمر أن تأخذ فتفوتة ولكن بحسم أما الطريقة فهناك مليون طريقة كضريبة علي أرباح البورصة التي لم يتمكنوا من تطبيقها..رئيس الوزراء رفض التسعيرة الجبرية بحجة أنها ستخلق احتكارات سرية وسيخفون السلع .. أنا لا أريد تسعيرة جبرية ولكني كمواطن أريد أن يجبر كل تاجر أن يضع بشكل ظاهر السعر للسلعة المباعة شرط أن يثبت فاتورة الشراء هنا سيظهر ربح المستورد أو المهرب أياً كان وبكم باع للتاجر وما المكسب الذي يعود علي التاجر من المبيعات وبذلك تستطيع أن تفرض عليهم ضريبة بالإضافة أن هذا الحل يمنع التهريب لأن البائع سيحصل علي فاتورة وهنا سيسأل من أين لك بهذه البضاعة وبكم .. لكن منذ متي كانت لشهبندر التجار هذه السلطة؟ نريد حالة من الرضاء الاجتماعي لأنه لا يمكن أن يأتي مستثمر مصري ولا عربي ولا أجنبي لوطن يتهدده افتقار الرضاء الاجتماعي. ما الموقف الذي يجب أن يجتمع عليه الشعب المصري الآن؟ نحن مع السيسي في معارضته للسياسة الأمريكية وفي تنويع مصادر السلاح وشراء أسلحة من روسيا والصين وكوريا وفرنسا،وفي التضامن مع السعودية فيما تتعرض له من »جاستا » وأود أن أقول أن السعودية مطلوبة ومصر مطلوبة والمظلوم للمظلوم نصير ..لنتحالف مع بعض ويعذر بعضنا البعض إذا كان هناك اختلافات حول وجهة النظر فيما يخص »بشار الأسد» لأنه لا يوجد أحد يضغط علي أحد. وفيما يخص الحكومة؟ علينا أن ندرك أن في كثير من المواقف تسيء إلي شعبية الرئيس فالرئيس كمن يركب سيارة جاجوار في إسراعه بالمشاريع ولكن الوزارة تعرقل مسيرة المشاريع كمن يركب دراجة قديمة..والتوازن هنا مفتقد لكن المشكلة الحقيقية أن الرئيس السيسي لا يستطيع أن يغيرها أو يعدلها لأنه يريد أن ينتهي من المشاريع القومية. الطبقة الوسطي هل أنت راض عن أداء الرئيس السيسي؟ إلا في حالة واحدة فقط..أنا راض عن أدائه وهو بالمناسبة يتحمل المسئولية أمام الناس فهو يومياً يجتمع مع وزير أو وزيرين أو ثلاثة كل علي حدة و يعطي تعليماته لكل منهم بذلك استقر لدي الناس أن الرئيس يعطي الأمر المباشر لكن الوزير يخرج من عند الرئيس وينفذ ما نحن نراه الآن ويسمعون كلام شهبندر التجار وغيره ويأتون بالفوشون والزبادي الأمريكي وأكل القطط والكلاب من الخارج!..أما ما لا أرضي عنه وأراه أحد أهم الأخطاء لدي الرئيس السيسي هو أنه يرفض أن يأخذ شيئاً من كبار كبار الأغنياء غصباً ويهيأ له أنهم بعد فترة سترق قلوبهم ويدفعوا لمصر شيئاً لكنه لا يعرف أن قلوبهم صخرية وأن المال عندهم أهم من الوطن هم بالضبط مثل الإخوان فبالنسبة لهم المال أهم من الوطن أما الآخرون فالدعوة والتأسلم عندهم أهم من الوطن والدليل مرشدهم الذي قال علناً »طظ في مصر»..وبالتالي أتمني من الرئيس السيسي أن يحافظ علي إمكانية تحقيق الرضاء الشعبي بأن يأخذ بحسم وعزم و إصرار »فتفوتة» من كبار كبار الأغنياء ويعطيها لأفقر الفقراء وبالتالي يعطي نموذجاً يريح قدرا كبيرا من البشر ويحقق قدرا كبيرا من الرضاء الاجتماعي وأريد أن أنبه أيضا للعمود الفقري في مصر هو الطبقة الوسطي لأنه يزداد إفقارها..أستاذة بجامعة محترمة قالت لي أنها فقدت 30 % من مرتبها لأنها كنت ترسل في طلب قائمة من السوبر ماركت فأصبحت تأتي إليها نفس القائمة ولكن بثلاثة أضعاف السعر القديم..هذا فضلا عن القيمة المضافة وغيرها.