لم يخجل قائد الجناح العسكري وزير الداخلية عبد اللطيف البغدادي، عام 1953، من اتخاذ قرارات حاسمة لضب العمل بمبني إدارة المرور، الذي زاره يوم السبت 11 يوليو من العام نفسه، ليلاحظ أن الإدارة لم تنظم الأماكن التي أعدت لترخيص السيارات القادمة إليها، وعلق قائلا: «إذا لم تستطع إدارة المرور تنظيم المرور بداخلها فماذا تفعل عند تنظيمه خارجها؟!» وأبدي البغدادي استيائه من شرب القهوة وتناول طعام الإفطار في المكاتب وانشغال الموظفين عن الزائرين، قائلاً: «إن هذا يعطل سير العمل». وأكد مدير التفتيش العام بوزارة الداخلية إبراهيم حبيب أن من أسوأ عادات الموظفين تقديم القهوة والمشروبات للزائرين في مكاتبهم، وضياع أوقاتهم بالزيارات التي لا تنتهي، مطالبا بتحريم تلك العادة. ودعا وزير الداخلية عبد اللطيف البغدادي فور عودته إلى مكتبه، مدير إدارة المرور، ومفتش الداخلية في المحافظة، وبحث معهما سبل وضع سياسة سليمة بشأن تحصيل رسوم السيارات، وغير ذلك من المسائل الخاصة بتنظيم سير العمل داخل المكاتب.