الفنانة بوليني أوديون وهو الاسم الحقيقي للفنانة نجمة إبراهيم، التي اشتهرت بأدوار الشر والرعب، وصاحبة المقولة الشهيرة في فيلم ريا وسكينة الذي قام ببطولته، "محدش بيكلها بالساهل". ولدت نجمة إبراهيم عام 1914 من أصل يهودي مصري، ولم تكمل تعليمها بمدرسة الليسيه لرغبتها وحبها للعمل بالفن. التحقت بفرقة نجيب الريحاني تلقي المنولوجات عام 1929، وانضمت إلي فرقة فاطمة رشدي وشاركت بالغناء في المسرحية الشهيرة العشرة الطيبة لسيد درويش. نشأت بينها وبين أحد العاملين علاقة عاطفية أثناء عملها بإحدي المجلات عندما توقفت الحياة الفنية لأسباب اقتصادية وهو ما شجعها علي اعتناق الإسلام. كرمها الرئيس الراحل أنور السادات لموقفها الوطني بعد أن تبرعت بإيراد حفل افتتاح فرقتها المسرحية لتسليح الجيش المصري في الخمسينيات بعدما أصدر الرئيس جمال عبد الناصر كسر احتكار السلاح واستيراده من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح الجيش المصري. رفضت مغادرة مصر إلي إسرائيل كما فعلت شقيقتها، وكانت من أشد المؤيدين لثورة يوليو 1952. وكانت وصيتها بعد وفاتها أن تدفن في أرض مصر التي ولدت فيها، بعد أصابها الشلل واضطرت للاعتزال لمدة 13 عاماً. قدمت ما يقرب من 60 فيلم سينمائي و 100 عرض مسرحي كان آخرها عام 1967. الجدير بالذكر أن نجمة إبراهيم أطلق عليها لقب "المتصوفة" حيث كانت تقيم أسبوعياً ندوة صوفية تقتصر علي الحديث عن شئون الدين وتدارس أحكامه.وتوفيت عام 1976. آخر ساعة 1953