سيطر الجيش العراقي مدعوماً بضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس علي وسط مدينة الشرقاط بعد معارك شرسة تخوضها منذ ثلاثة أيام لاستعادة السيطرة علي المدينة قبل التوجه إلي الموصل لتحريرها من قبضة تنظيم داعش. وتكتسب الشرقاط الواقعة علي بعد 100 كيلومتر إلي الجنوب من مدينة الموصل أهمية استراتيجية نظراً لقربها من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلي قاعدة القيارة الجوية في الشمال والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل التي تعد أكبر تجمع مدني تحت سيطرة التنظيم. في غضون ذلك، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي يجري فحوصاً للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي لتنظيم داعش في العراق وقع بالقرب من مطار قريب من بلدة القيارة حيث ينتشر مئات من الجنود الأمريكيين مع شركائهم العراقيين في الموقع استعداداً لعملية استعادة الموصل من داعش. وأشار المسؤول إلي أن أحداً لم يصب في الهجوم كما لم تظهر علي أي منهم أي أعراض تسمم كيميائي. وأوضح للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بعدما طلب عدم نشر اسمه أن جنوداً أمريكيين في شمال العراق اكتشفوا آثار مادة قد تكون غاز الخردل السام علي شظايا صواريخ أطلقها عليهم عناصر »داعش». وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي لدي التحالف الدولي ضد داعش إنه »لا تهاون» مع أي عمليات تعذيب طائفي أو انتهاكات أخري قد تنجم عن الهجوم المقرر لاستعادة مدينة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم. من جانبه أكد العقيد كريس كانز المتحدث باسم القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية لموقع »سكاي نيوز» أن معركة الموصل ستكون مليئة بالتحديات. وأضاف أن »داعش» فقد أكثر من 50 % و22% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا علي التوالي. في تطور آخر، التقت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون درلاين مع رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي في مقر وزارة الدفاع العراقية في بغداد لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.