اجري الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مباحثات امس بمقر الجامعة العربية مع المبعوثَ الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر ، تناولت اخر تطورات الأوضاع السياسية والامنية علي الارض في ليبيا وعلي ضوء جهود توحيد الفرقاء وكسر الجمود السياسي هناك . وقال كوبلر في تصريحات عقب اللقاء ان المباحثات كانت صريحه وبناءة ، مشيرا الي دعم الجامعة العربية وامينها العام من اجل التوصل الي حل للأزمة ودفع الجهود نحو عدة خطوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا ، من خلال توحيد الفرقاء بهدف التوصل الي صيغة لإنهاء الأزمة. واضاف كوبلر ان زيارته الي القاهرة تهدف الي عقد عدة لقاءات مع الامين العام للجامعة العربية ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وكذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من اجل مناقشة سبل التوصل الي حل للأزمة الليبية ، وحث الجميع بالجلوس علي طاولة واحدة لحل الازمة ، وهو الغرض الاساسي للزيارة الحالية الي مصر . واكد كوبلر علي الاهمية علي سرعة التوصل لحل هذه الازمة ، لا سيما مع المخاطر والاخطار التي تتعرض لها دول الجوار الليبي ومن بينها مصروايطاليا وتونس ودول الجنوب التي تعاني من الازمة في ليبيا والتي تمتد حدودها مع ليبيا ، وما يترتب عليه من هجرة غير الشرعية ، مشيرا الي ان هناك 120 الف شخص عالقين علي شواطيء ايطاليا ، كما ان هناك 3 الاف شخص غرقوا وهم في طريقم الي ايطاليا بالبحر المتوسط . واكد علي ضرورة التوصل الي اتفاقية سلام شاملة ، وان يتوقف كل ذلك ، ووقف عملية الاتجار بالبشر كما اكد علي اهمية ان يلعب المجتمع الدولي ، وخاصة دول الجوار دورا فعالا لحل الازمة الليبية خاصة دول الجوار والعربية منها ، مشيدا في هذا الصدد بدور الحكومة المصرية من اجل التوصل الي حل للأزمة الليبية . وردا علي سؤال في شأن وجود اتهامات لكوبلر بالتدخل في الشئون الداخلية الليبية وما ترتب عليه من رفض خليفة حفتر للقائه » اي كوبلر » في وقت سابق ، قال كوبلر » الاممالمتحدة تعمل داخل ليبيا عبر قرارات مجلس الامن ، وهذا عملنا في الاساس ، وفي هذا السياق نتحدث مع الجميع في الشرق والغرب والجنوب » واضاف » وفي هذا السياق ايضا قابلت السيد حفتر في العام الماضي بالمجر ، ونحن نتفق جميعا علي ان وحدة ليبيا هي العامل الاساسي والاهم في هذا السياق » . وردا علي سؤال قال كوبلر انه يعمل من اجل سلامة واستقرار ليبيا وايضا من اجل زيادة انتاج النفط، مرحبا بتصريحات عقيلة صالح والجيش الليبيي بالانسحاب من المنشآت النفطية وتركها الي حرس المنشآت ، مؤكدا ان الثروات في ليبيا هي للجميع، وان تعود عائدات النفط الي مؤسسات النفط والبنك المركزي .