مع بداية العام الدراسي الجديد الأمهات في مهمة رسمية فعلي عاتقهن دور هام في دعم أطفالهن في حب الدراسة والاستذكار ولكن الكثير من الأمهات لا يدركن خطورة الأسلوب الخاطئ في التعامل مع أطفالهن وإجبارهم علي المدرسة وكأنها عقاب.. أكد د. ابراهيم حسين إخصائي الطب النفسي جامعة عين شمس علي مدي خوف الطفل وتوتره من فكرة دخول الدراسة وما يحيط ذلك من تبعات سواء كان عامه الاول ،او هل سيجد نفس اصدقائه السابقين ،هل سيحب عامه الجديد؟ .. تساؤلات ومخاوف وتوتر يحيط بالطفل فليس من الطبيعي ابدا ان نحمل الطفل المزيد من الرهبة والخوف باستخدام بعض العبارات التي تدعم شعوره بذلك مثل »مفيش لعب أو تليفزيون في مدرسة ومذاكرة» وكأن المدرسة عقاب وليست شيئا جميلا يجب ان نرسخ في اطفالنا ضرورة حب العلم. لذلك علي الآباء أن ينتقوا العبارات التي تحبب اطفالهم في الدراسة والعلم واستغلال شعور أطفالهم بالفضول والرغبة في اكتساب خبرات جديدة والتركيز علي أن الدراسة ستساعدهم علي ذلك وإذا كان الطفل يتخوف من لقاء أطفال جدد أو مدرسهم، فقد يكون من الإيجابي تذكيرهم بالخبرات القديمة التي اكتسبوها من خلال التعامل مع الأطفال وكسر حاجز الخوف وتدعيم ثقتهم في انفسهم. مشاركة ورعاية كما اشارت د. منال زكريا أستاذة علم النفس بكلية آداب جامعة القاهرة إلي انه في حالة شعور طفلك بالرهبة خلال الأيام الأولي فحاولي ان تكوني بجواره وأن تصطحبي طفلك إلي المدرسة حتي يألف المدرسة ويتقبلها تدريجيا وبعد ذلك سيشعر برغبته في الانخراط داخل هذا العالم الجديد. و نصحت د. منال ان علي الأم ان تكون صبورة علي طفلها اثناء فترة ادائه للواجبات المدرسية وأن تدعمي ذكاءه وقدراته وأن تشاركيه في تصفح الكتب المدرسية كل ذلك يخلق فرصا جيدة للتحدث مع طفلك ودعمه. كما علي الأم ان تسأل طفلها باستمرار عن يومه الدراسي كيف كان وتطمئن ان الأمور تسير كما ينبغي وتراقب سلوكه في الأيام الأولي كما يجب ايضا ان تتواصل مع المدرسين في حالة احساس الأم بقصور في جانب من جوانب الدراسة حتي يشعر الطفل برعايتها. و أضافت د. منال أن الطفل يحتاج لمن يذكره بالواجب المنزلي وضرورة التحضير له لليوم التالي فيجب علي الأم ان تذكر طفلها بشكل بسيط ودون ترهيب كما عليها أن تعي ضرورة أن تكون حقيبة المدرسة الخاصة بالطفل مرتبة فكل هذه أمور تؤثر في شخصيته وتعامله مع المدرسة. الترفيه لا الترويع كما أشارت د.منال إلي ضرورة الاهتمام بوقت الترفيه فلابد أن يكون هناك وقت للترفيه عن أولادنا وإخراجهم من حالة المذاكرة بالترفيه من خلال مشاهدة فيلم أو الخروج في نزهة فالموضوع ليس بهذه الخطورة التي يتخيلها الآباء فيمكن للطفل في حالة تنظيم الوقت بشكل جيد ان يتنزه ويشاهد التلفاز ويلعب وأيضا ينتهي من مذاكرة دروسه اليومية فقط نحتاج إلي خطة لتنظيم الوقت. كما حثت د. منال الأم علي ضرورة مساعدة طفلها في أن يضع أملا لنفسه في الحياة وتعزيز هذا داخله منذ الصغر بأنه يريد النجاح ومستقبلا أفضل ، كما عليه أن يعمل بمقولة »حب ماتعمل حتي تعمل ماتحب» ، فالمذاكرة وسيلة للنجاح ولتحقيق المستقبل الذي يطمح اليه وليست عقابا.