لاحتفالات عيد الأضحي في الصحراء الغربية مذاق خاص ورغم تشابه بعض طقوسها مع تلك السائدة في بقية أنحاد البلاد إلا أنها تحتفظ بملامح خصوصيتها سواء من حيث الأزياء أو نوعية الوجبات أو التقاليد التي تجعل زيارة النساء لعائلاتهن مؤجلة حتي اليوم الثاني. تبدأ الاحتفالات قبل صلاة العيد فيرتدي الرجال والأطفال الملبس البدوي وهو الثوب الابيض والصدر ية والسروال الزي التقليدي لأهل البادية. وعقب الانتهاء من أداء الصلاة تبدأ كل أسرة بتجهيز اضحيتها حيث يقوم البدوي بذبحها بنفسه. ويقول الحاج احمد زايد من قبائل العشيبات بمطروح إن الأرز الأحمر والضأن هما الوجبة الشهيرة لأهل البادية لكن في صباح أول أيام العيد تكون الاكلة المفضلة هي الجلايا وتتكون من الكبد وقطع دهن الضأن بالفلفل. ويضيف أن المرأة البدوية تقوم بوضع الملح علي قطع لحم الأضحية بعد تقطيعه ويتم نشره في الشمس وهو مايسمي لحم القديد ويصلح طوال العام للأكل مع جميع أنواع الخضراوات. ويوضح حمد خالد شعيب الباحث بأطلس الفولكلور المصري أن من عادات أهل البادية ان تقوم النساء بزيارة اسرها ثاني ايام العيد وتحمل كل منهن نصف الشاة التي تم ذبحها في بيت زوجها وتعود لمنزلها مع غياب شمس اليوم الثالث. بينما يفضل الشباب الخروج الي الصحراء في رحلات صحراوية تسمي الزردة في اليومين الثالث والرابع من العيد ويحملون معهم الأرز ولحم الضأن والشاي الأخضر الذي يحب البدوي تناوله مباشرة بعد وجبتي الغداء والعشاء.