اتهام البعض للحكومة، بتعمدهاعدم مطاردة الكلاب الضالة في الشوارع والمزارع في القري والمدن الراقي منها والعشوائي، بالرصاص الخرطوش او بالحقن السام، لصالح السياحة وعلي حساب سلامة المصريين، خشية مطاردة موازية من جانب جمعيات الرفق بالحيوان المصرية، ومنظمات الخارج، هو كلام يحتاج الي تدقيق علمي دقيق. بل وأشك في صحته ابتداء إن وجد علي خلفية مغازلة غريبة لرئيس الرفق بالحيوان المصرية في 2012 ل "الاسلاميين"، معلنا عما وصفه وقتها ب تفائله بالدور الذي من الممكن ان يلعبوه في الترويج لمباديء الرفق بالحيوان في مصر " بما سيرفع معدلات الجذب السياحي في مصر بنسبة 20%، ويعيد الدور المفقود للقطاع السياحي في رفع مؤشر الدخل القومي"!! مناسبة هذا الكلام، هو ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي- فيس بوك- خلال اليومين الاخيرين، حول انتشار الكلاب الضالة والمسعورة بجميع شوارع القطامية، بالتجمع الثالث،و تخوف الاهالي من مطاردتها لأطفالهم مع بدء العام الدراسي دون تعامل جاد من جانب الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة ، ذلك فضلا عن نفس الاستغاثة والذعر، من جانب أهالي التجمع الخامس- الراقي- وسط تجاهل مسئولي جهاز مدينة القاهرة الجديدة لما يحدث، أكدته العديد من حالات العقرللأطفال، والتي سجلتها مستشفي القاهرة الجديدة، سبقتها – بحسب فيس بوك- العديد من الوقفات دون ان يستجاب لها. ليس سرا أن مصر تندرج ضمن المناطق الأكثر خطورة التي يهددها مرض السعار، وهو ماأكده مؤتمر "طرق السيطرة والتحكم في السعار" الذي نظمته مصر في سبتمبر 2012 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لسعار الكلب، بالتعاون الثلاثي بين هيئة الخدمات البيطرية، ومنظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة، وقد سجل رقما مخيفا للمصابين بالسعار، حددته احصائية لوزارة الصحة وقتها ب250 ألف مواطن يتعرضون للموت بنسبة 99% بسببه. ليس هذا فحسب، بل هناك ما هو أخطر، حسبما ذكرت لي الدكتورة نبيلة شاكر استاذ الطفيليات بالمركز القومي للبحوث آنذاك، وسجلته وقتها في نفس المكان بجريدتنا العزيزة "المسائية" تحت عنوان" إخصاء الكلاب"، حيث لفتت الي احصائية في 2004 تؤكد اصابة 76 شخصا بداء الكلب من بين 109 آلاف حالة عقر علي حد قولها. تري كم اصبح عددهم الآن؟ [email protected]