تحتفل مصر الخميس المقبل، لأول مرة باليوم العالمي لداء السعار "الكلب"، بالاشتراك مع منظمتي الصحة العالمية والصحة الحيوانية، بتعليمات من الرئيس محمد مرسي، وهو ما بررته مصادر رسمية بوزارة الزراعة بأن الاحتفال يهدف للتأكيد على أن "الإسلام السياسي" ليس ضد حقوق الحيوان وإنما يسعى لحمايتها، ويعتبر أن من حق الحيوان حياة بيطرية سليمة تناسب المعايير الدولية وتمنع استخدام الأساليب المحظورة في تربية الحيوانات وخاصة الكلاب، مع الإشارة إلى علاقة الرفق بالحيوان بمبادئ الدين الإسلامي باعتبار أن الإسلام أول من نادى بالرفق بالحيوان. وقد تجاهلت حكومات ما قبل الثورة الاحتفال بذلك اليوم خوفا من الانتقادات التي توجهها بعض الأحزاب السياسية لموضوعات الرفق بالحيوان. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس مرسي، أراد أن يوجه رسالة للدول الأكثر اهتماما بالرفق بالحيوان، بأن مصر "الإسلامية" ستكون الأكثر حرصا على تبني توجهات تكفل رعاية الحيوان والحفاظ على حقوقه في إطار أن هذه المواقف تؤدي في النهاية إلى "صون" حقوق الإنسان، وأن احتفال مصر بهذا اليوم للتأكيد على أن الإسلاميين ليسوا ضد مبادئ الرفق بالحيوان. وتنظم الهيئة العامة للخدمات البيطرية الاحتفال في مقر الهيئة الخميس المقبل، بينما يستعرض الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة القرارات والقوانين التي تضمن حماية الحيوان والرفق به، وخطط الوزارة للحد من تكاثر الكلاب والحيوانات الضالة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات البيطرية اللازمة لتحصين الكلاب الضالة والحيوانات الأخرى للوقاية من مرض "السعار" باعتباره من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. وتعرض وزارة الزراعة على هامش الاحتفال، الخطط والإجراءات التي تقوم بها لتحصين الكلاب والحيوانات للوقاية من المرض، وآليات التخلص الآمن من الحيوانات المصابة بالمرض، وخططها لتعقيم ذكور الكلاب لمنعها من التكاثر، إضافة إلى طلب مساعدة الدول المانحة بتقديم المساعدات اللازمة لتمويل مشروعات الحد من وجود الكلاب والحيوانات الضالة بالشوارع والأحياء في المدن.