فقد تسببت الكلاب الضالة في وقوع الكثير من الحوادث خاصة في العام الأخير ففي الوقت القريب عقرت الكلاب الضالة بقرية برج مغيزل مركز مطوبس13 طفلا تم نقلهم إلي المستشفي في حالة سيئة واستمرت المشكلة ومنذ شهر تقريبا أكلت الكلاب الضالة طفلة في الخامسة من عمرها بأحد مراكز المحافظة والأسبوع الماضي عقر كلب ضال الملازم أول اسلام بمركز شرطة بيلا اثناء مروره لتفقد الحالة الامنية لأحدي الفري وبين هذا وذاك عشرات الحوادث التي ادت إلي إصاب التي تنتشر في مدن وقري المحافظة والغريب في الأمر هو أن مسئولي الطب البيطري لايواجهون الأزمة كأن الأمر لايعنيهم هناك مشكلات كثيرة تحدث بسبب وجود تقصير من جانب المواطنين والمسئولين ولكن في هذا الموضوع بالذات فإن سبب المشكلة يعود إلي تقاغس مسئولي الطب البيطري عن أداء دورهم في القضاء علي الكلاب الضالة مثلما كان يحدث في الماضي عندما كانت هناك دوريات بالتنسيق بين الطب البيطري والشرطة لقتل الكلاب الضالة التي تتواجد في شكل تجمعات بالشوارع دون ان يكون لها صاحب.. وعندما قل الاهتمام بهذا الموضوع تكاثرت الكلاب واصبحت مثل الفئران في اعدادها تعانى المستشفيات المركزية بمراكز المحافظات من نقص شديد فى مصل الكلب الذى يتم اعطاءه للمريض حال اصابته بعضة كلب ضال مما يعرض حياة المواطنين لخطر السعار الذى يتسبب فيه عضة كلب ضال وغير مرخص وان الامصال الموجودة بسيطة جدا وتكفى فقط حالات الطوارئ التى ترد للمستشفى ان الهيئة العامة للخدمات البيطرية كانت تقاوم الكلاب وتقوم بقتلها بالاشتراك مع وزارة الداخلية إلا ان جمعية الرفق بالحيوان وقفت عائقا حول التخلص من هذه الكلاب والأمر يستلزم تخفيف اكوام الزبالة بالشوارع والتى تسمح بانتشار الكلاب الضالة فيجب من الكلاب التى لاتحصل على اى طعوم او امصال وتصيب المواطنين بداء الكلب أن منطقة المدرسة الثانوية بنات بالحامول وخلف شركة عمر افندي ومنطقة حامول العرب وشارع ابو بكر الصديق تنتشر بها اعداد كبيرة من الكلاب الضالة خاصة في الاوقات المتأخرة من الليل وقد تسببت هذه الكلاب في إصابة العديد من المواطنين والاطفال. ان معظم قري مركز بيلا مليئة بالكلاب الضالة التي تروع المواطنين خاصة الذين اعتادوا علي السهر عند اقاربهم او في الاماكن العامة وهذه العينة من الكلاب لاتنفع معها العصا ولا الشوم لانها تخصص عقر ويفاجئك الكلب دون ان تدري ان هناك مشكلة اخري وهي عدم وجود مصل الكلب في معظم المستشفيات خاصة بالقري ويتساءل: ماذا يحدث إذا اصيب أحد المواطنين في بعض القري المتاخمة للمدن خاصة في الساعات المتأخرة من الليل مع عدم وجود وسائل مواصلات ولا طرق سليمة لنقل الشخص المصاب الي مستشفي بعيد بالمدينة وحتي لو تم نقله ربما لايجد مصل الكلب أن مدينة دسوق وقراها تنتشر بها الكلاب الضالة بجميع انواعها منها كلاب مسعورة تعقر كل من يقابلها موضحا اختفاء حملات الطب البيطري التي كانت لاتترك هذه الكلاب دون ضابط او رابط. ان حادث العام الماضي الذي تسبب في عقر13 طفلا وصبيا في يوم واحد تكررت بعده عشرات الحوادث ولقي اطفال مصرعهم بسبب هذه النوعية من الكلاب التي تشبه الذئاب ورغم ذلك فالمسئولون( ودن من طين وآخري من عجين) وكأننا نعيش في القرون الوسطي.. ان الأمر يحتاج تكليف مدير عام الطب البيطري بالقيام بحملات علي المدن والقري والعزب تستهدف الكلاب الضالة للقضاء عليها حتي يشعر المواطنون كبارا وصغارا بالأمان أما مايحدث حاليا فإن الجميع وكأنهم في حالة خطر تجول خوفا من الاصابة او الموت خاصة مع عدم ضمان وجود مصل الكلب في المستشفيات ان هذا الموضوع مهم جدا ويجب ان يتم وضع خطة محكمة من المسئولين تستهدف القضاد علي الكلاب الضالة في الشواع خاصة ان هذه النوعية من المشكلات لايجب ان تظهر في هذا القرن من الزمان فنحن نعيش في عصر التكنولوجيا والمعلومات إلا ان مسئولي الطب البيطري يبدو انهم لايشعرون بذلك أضاف مدير عام الطب البيطري قائلا ان بعض المواطنين يبالغون في المشكلة حتي ان هناك شكوي جاءت لي من عدد من المواطنين ان هناك82 مصابا من اهالي دسوق قام بعقرهم كلب واحد. استقبلت منطقة العطارين بالاسكندرية هجوما آخر أطلقت عليه هجوم السلعوة الذي تسبب في اصابة113 مواطنا, وجدد في ذاكرتنا نفس الذعر والهلع الذي عاشته من قبل مناطق متفرقة في مختلف محافظات مصر بدءا من قري أرمنت بقنا مرورا بأسيوط وحتي الواقعة الشهيرة بالقطامية منذ عدة سنوات. ولأن هذا النوع من الحيوانات يأتي لينهش أجسادنا ويشوه ملامحنا.. كان لابد أن نعرف ما هي حقيقة السلعوة؟ وهل يوجد في علم الكلاب ما يحمل هذا الاسم ام أنها مجرد خيال شعبي مثل البعبع وابو رجل مسلوخة؟ وكيف يمكن وقف هذه التعديات من جانب الكلاب الضالة التي أصبحت منتشرة في كل الأماكن خاصة في الشوارع الجانبية حتي في المدن الكبري؟ وأين أختفت الشرطة المختصة بمكافحة الكلاب, ولماذا لاتقوم بدورها في مكافحة الحيوانات الضالة في الشوارع حتي يعود اليها الأمان والهدوء؟!. أنه لايوجد حيوان يحمل اسم السلعوة ولم تتضمن أية دراسات علمية نوعا مسعورا تقودنا الي هذا الاسم.. لكن هنا مواصفات تؤكد أنه هجين بين الذئب والكلب, وأنه يسلك سلوك الذئب وأن بيئته الطبيعية هي القمامة والنفايات حيث ينجذب اليها ويهوي التريض علي رائحتها, وأن الظروف البيئية والمتغيرات المناخية وندرة الحيوانات التي أكلها تدفعه للبحث عن غذائه في أماكن أخري غير الصحراء التي يفضل الحياة فيها, كما أن سلوكه دائما هجومي ويحترف الانقضاض وهذا الحيوان الذي يحمل تلك المواصفات يكون في الغالب مسعورا ونادرا ما نجده غير مسعور. أن هذا الحيوان الهجين الذي يشاع باسم السلعوة يتلذذ بتقطيع الجلد وربما لايؤدي فقط الي الاصابة بالسعار داء الكلب ولكنه حتي لو لم يكن مسعورا فإن هجماته قد تسبب في الموت لاسيما أنه ماهر في الانقضاض علي مناطق حساسة بجسم الانسان فهو حيوان متوحش دائما وليس له مكان محدد رغم أنه البيئة المناسبة له هي الصحراء. وأنه حيوان ينتمي الي العائلة الكلبية التي تضم أكثر من600 نوعا وأنه يميل الي فصيلة أكلات اللحوم وهذا لايمنع أنه يتغذي أحيانا علي الأعشاب, وعندما يصاب بحالة هياج يندفع للانقضاض علي من يواجهه, أن حالات العقر الناتجة عن الحيوانات قد تصل في مصر الي180 ألف حالة يتضمن الرقم الحالات سواء كانت معقورة من مصابين بداء السعار او من غير مصابين فالمصاب يأخذ المصل ولقاح الكلب كنوع من الوقاية لان المستشفيات لاتعرف هل هذا الحيوان مسعورا أم لا؟ وبالتالي فان العملية الوقائية لاتختلف وتمنح بمعدل اليوم الأول والثالث ثم الرابع عشر ثم الثلاثين ثم التسعين, أن المصل يعطي أحيانا بجانب اللقاح لزيادة منح المريض بالأجسام المضادة للكلب وذلك عند الاصابة الشديدة والتي تكون قريبة من الرأس والنخاع الشوكي والعمود الفقري. أن هذه الحوادث ليست جديدة في مجتمعنا ولكن يبدو أننا ننسي أو أن نفتقد لأسلوب علمي محدد لمواجهة هذه المخاطر.ملفات السعار تزداد داخل مجتمعنا سجلات الاستقبال داخل المستشفيات تشهد علي ضحايا السعار بدءا من محافظة اسوان الي الاسكندرية.. ولعل آخر تقارير ادارة الشئون الوقائية بمدير الصحة والسكان بسوهاج أن5000 حالة عقر شهدتها المحافظة خلال ثمانية أشهر من بينها حالات عقر كلب وحمار وقطط وفئران وأحصنة والمثير أن الوقائع حدثت في معظم مراكز سوهاج وليس في تجمعات محددة.ولم تقع من ذاكرة العقر قصة الطفل الذي خطفه كلب ضال من حضن أمه بحدائق القبة قبل سنوات فبدلا من أن كانت الأم تتوجه لتطعيمه توجهت لحقنه من السعار.. وفي نفس فترة هذه الواقعة هاجم حيوان آخر سكان قرية بالغربية واصاب12 شخصا فارقوا الحياة بعد نتيجة اصابتهم بداء الكلب.أما الرعب فلايزال يسكن أهالي قرية شلش ونزلة عبد الله ومركز ديروط بأسيوط اذ صار لديهم هاجس الخوف من الحيوانات بعد أن اقتحم منازلهم كلب ضال وتسبب في وفاة10 أشخاص بعد اسبوع من اصابتهم بالسعار.الوقائع عديدة.. والضحايا يتزايدون يوما بعد الآخر.. فلم تضع من ذاكرتنا مشاهد الهلع والذعر الذي عاشتها منطقة القطامية التي دفعت23 ضحية ثمنا لتسلل حيوان ضال الي غرف نومهم.. لكن السؤال الأهم هنا.. أما آن الآوان لمطاردة هذه الحيوانات والتخلص منها بعد أن صارت تسكن أحياءنا وشوارعنا وتهدد أرواحنا؟ أم ننتظر حتي تصاب عقولنا بالسعار؟!واقعة غريبة ومأساوية شهدتها مدرسة ابتدائية خاصة بالساحل الشمالي حيث التهم كلب حراسة وجه تلميذ بالمدرسة محدثاً به إصابات بالغة وحالته خطرة تم نقله للمستشفي لتلقي العلاج وتم تحرير محضر وأخطرت النيابة التي أمرت باستدعاء مسئولي المدرسة للتحقيق معهم. البداية كانت تلقي قسم شرطة أول العامرية بلاغاً من مستشفي مبرة العصافرة بالعجمي بوصول طفل مصاب باصابات بالغة في الوجه والرأس وبالانتقال والفحص تبين أن الطفل معتصم اسامة فوزي 8 سنوات تلميذ بالصف الثالث الابتدائي التهمه كلب حراسة داخل مدرسة البارونات الخاصة في الساحل الشمالي التابعة لإدارة برج العرب التعليمية وبإحالة المحضر للنيابة العامة كشت تحقيقات كريم جاد وكيل نيابة العامرية أول والتي أشرف عليها المستشار محمد شلبي رئيس النيابة بأنه بعد اندلاع ثورة يناير قامت إدارة المدرسة بتربية 4 كلاب حراسة من نوع "الدوبرمان" وهي كبيرة الحجم لحماية المدرسة والأطفال من البلطجية حيث قام كلب منهم بعقر التلميذ في وجهه ورأسه. وحاول أحد المدرسين ضرب الكلب لكنه فشل في إبعاده فحضر مدرس آخر وأمسك بشومة وانهال بالضرب علي الكلب حتي تركه جثة هامدة. قال اسامة فوزي محمد 48 سنة موظف بشركة الحديد والصلب ووالد الطفل معتصم أمام النيابة انه فوجئ باتصال تليفوني من المدرسة يخبره بأن ابنه اصيب في إصبعه ويحتاج خياطة غرزتين وتم نقله للمستشفي فأسرعت أنا ووالدته ولم نجده في المبرة فأخبرتنا إدارة المستشفي بأنه تم نقله لمستشفي آخر لتطعيمه بمصل عضة الكلب فأحسست بأن الأمر خطير عندما لاحظت إدارة المدرسة والمدرسين وأولياء الأمور يتوافدون علي المستشفي وبعدها بساعة أتت سيارة الإسعاف ووجدت ابني علي التروللي ووجهه ورأسه عبارة عن شاش أبيض ولا تظهر منه أي ملامح بعدما قام الطبيب بإجراء عدة عمليات لتجميع الوجه وجدت إبني بدون فروة رأس ووجهه أصبح عبارة عن قطعة لحم بدون ملامح.