سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر "السعار": مصر من أكثر المناطق تعرضا للإصابة..والصحة: 250 ألف حالة "عقر" سنويا خبير: الرفق بالحيوان يرفع نسبة النمو بالقطاع السياحي إلى أكثر من 20%
لم يكن أحد من المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي لسعار الكلب يصدق أن "عضة كلب" قد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، وفي أقصى تقدير أسبوع، وهو ما كشف عنه المؤتمر الدولي الذي يحمل عنوان "طرق السيطرة والتحكم في السعار"، والذي نظمته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمي والأغذية والزراعة أمس احتفالا بهذا اليوم، بينما تبدأ الحكومة ممثلة في وزارة الصحة أكبر حملة قومية لمكافحة "السعار" الشهر المقبل، بينما أكد يلما جوبر الخبير في الصحة الحيوانية بمنظمة الأغذية والزراعة أن مصر تندرج ضمن المناطق الأكثر خطورة التي يهددها مرض "السعار"، مشيرا إلى أنه "من الأمراض التي تشكل تهديدا للأمن الغذائي وتؤثر سلبيا على الاقتصاد الوطني، مطالبا بضروة التنسيق بين الوزارات المعنية للتوعية بمخاطر المرض". يأتي ذلك بينما قدرت مصادر رسمية مشاركة في المؤتمر أعداد الكلاب التي تخضع للأشراف البيطري والصحي بأكثر من 40 ألف كلب، منهم 20 ألفا لديهم تراخيص رسمية من هيئة الخدمات البيطرية بخلوها من الأمراض الوبائية والأمراض المشتركة ، وتخضع للرقابة الدورية عند تجديد التراخيص للتأكد من خلوها من الامراض التي تهدد الانسان والبيئة ، بينما تصل اعداد الكلاب الضالة لاكثر من 100 ألف كلب "ضال" طبقا لما ذكرته المصادر. وقالت الدكتور شرمين سمير مدير برنامج مكافحة الأمراض المشتركة بوزارة الصحة "إن 250 ألف مواطن يتعرضون لعقر الكلاب سنويا، وهو ما يعد من الحالات الواجب الإبلاغ الفوري عنها"، مشيرة إلى أن الإصابة بالمرض "تعرض المريض للوفاة بنسبة 99 %، وهو ما يعني أنه أحد أخطر الأمراض لو تم تجاهل مخاطره على الإنسان أو الحيوان". وأشارت إلى أن التقارير الرسمية لوزارة الصحة تشير إلى أن محافظة البحيرة تحتل المركز الأول في حالة "العقر" بمعدل يصل إلى أكثر من 25 ألف حالة سنويا، تليها محافظة المنيا بمعدل 16 ألف حالة، بينما تصل عدد حالات "عقر" الكلاب بالقاهرة إلى 11 ألفا، والإسكندرية 10 آلاف حالة ومثلها لمحافظة كفر الشيخ، بينما تشمل مصادر "عقر أو عض الإنسان" الكلاب أو القطط أو الفئران، وتكون خطورتها عند إصابة الإنسان في الأماكن القريبة من الرأس أو القلب. وأشارت إلى أنه يتم توفير ما يقرب من 700 ألف جرعة من اللقاحات اللازمة لمكافحة المرض في المرحلة الأولى من الإصابة، بينما يتعرض المصاب للوفاة في حالة تأخر النقل الفوري له إلى المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة. وحذر الدكتور حسن شفيق رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر التابعة لهيئة الخدمات البيطرية، من مخاطر تكاثر الكلاب الضالة، "التي تعد الناقل الأول للمرض إلى غيره من الكلاب التي يمتلكها المزارعون والقرويون، ما يؤدي إلى انتشار حالات المرض بين المواطنين في حالة إصابتها ب(السعار)"، مشيرا إلى أن انتشار أكوام القمامة في العديد من المحافظات "تستهوي الكلاب الضالة". وقال شفيق "خطورة الكلاب الضالة في كثرتها، إضافة إلى أنها ليست تحت السيطرة، بينما تعد الكلاب التي توجد بصحبة المزارعين ذات خطورة عالية في حالة تشاجرها مع الكلاب الضالة، حيث تنقل الأمراض إلى المنطقة التي تقطن فيها لدى الفلاحين، ما يعرض الإنسان أو الحيوان لعدوى الإصابة بالمرض في حالة انتقال المرض إليه من الحيوانات الضالة". وأضاف أن "الكلاب 3 أنواع أولها هي الكلاب التي يمتلكها أفراد وتخضع للسيطرة من قبل أصحابها وتخضع لإشراف البيطري والصحي، والثانية التي يمتلكها الفلاحون لحماية مواشيهم، أما الثالثة فهي الكلاب الضالة"، مشيرا إلى أن "النوع الثاني من الكلاب هو الأكثر خطورة على الإنسان في حالة إصابته بالمرض لاختلاطه بالبسطاء من المزارعين". وأبدى أحمد الشربيني رئيس الجمعية المصرية للرفق بالحيوان، تفاؤله من الدور الذي يمكن أن يلعبه الإسلاميون في الترويج لمبادئ الرفق بالحيوان، مشيرا إلى أن الترويج لمبادئ الرفق بالحيوان في مصر "يرفع معدلات الجذب السياحي بنسبة تصل إلى أكثر من 20 % وتعيد الدور المفقود للقطاع السياحي في رفع مؤشر الدخل القومي المصري".