أوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي أن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء في توقيته حيث وجه رسائل مباشرة للشعب بما يدور بأحوال البلاد. و أشار »صادق» إلي أن الرئيس السيسي يتحدث من خلال وسائل الإعلام كي يوصل رسائله للجمهور بنوع من الشفافية وذلك لأنه لا يمتلك حزباً سياسياً كالحزب الوطني الذي كان يروج لكل ما يريده النظام السابق، مضيفاً إلي أن الرئيس كان يهدف أيضاً إلي تمهيد الأمور ومصارحة المواطنين بقرارات الإصلاح الإقتصادي الصعبة قبل البدء في تنفيذها لعلمه أن سوف يتعرض لحملة إعلامية مضادة خلال الفترة القادمة عقب اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية التي لا مفر منها. واستطرد قائلاً: » الرئيس السيسي أراد ألا يقع في نفس الخطأ الذي قام به الرئيس الراحل محمد انور السادات حين لجأ لأخذ قرض من صندوق النقد الدولي وفؤجيء المواطنون بارتفاع الأسعار وبعض الاجراءات الصعبة وقاموا حينها بمظاهرات ضد السادات». وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدارسات الإقتصادية أن فكرة تواصل الرئيس مع الشعب فكرة جيدة وتدل علي نيته الطيبة ورغبته في توضيح الامور امام الشعب بمنتهي الشفافية دون ان يتبع سياسات » اللف والدوران» التي كان يتبعها البعض قبله، مشيراً إلي ان الرئيس ركز خلال الحوار علي البعد الإنساني والاجتماعي لدي المواطن البسيط. واستكمل »الخبير الاقتصادي» حديثه قائلاً: »الريس حاسس بالغلابة وبالفقراء» موضحاً أن فكرة التكافل والكرامة التي طرحها »السيسي» والتي تشمل هذا العام نصف مليون مواطن فقط سوف تتوسع لتشمل مليوني ونصف المليون مواطن، فضلاً عن ان الرئيس تعمد خلال حواره ان يطمئن البسطاء وأكد انه كلف الحكومة بتوفير حلول اجتماعية من إجل إنقاذ »الغلابة» وتخفيف العبء عنهم في حالة حدوث اي ضغوط اقتصادية قد تحدث نتيجة قرض صندوق النقد الدولي. وأكد »عبده» ان الرئيس أسرع في خطاه من الحكومة في التواصل مع الشعب والفكر مع الشعب لافتاً أن الحكومة الحالية غير ملائمة لطموحات الشعب او الرئيس نفسه لذلك أشار الرئيس خلال حواره مع رؤساء الصحف القومية إلي ان هناك تغييرا وزاريا سوف يحدث قريباً واكد السفير محمد العرابي رئيس مجلس العلاقات الخارجية في مجلس النواب ان اهم مايميز حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الصحف هذه المرة، ان الحوار تميز بجمل قصيرة محددة خالية من التطويل والمبالغة في الوقت الذي غطت فيه هذه الجمل الجوانب المقصودة بشكل جيد جدا لا يحتاج للشرح، حتي ان العديد من السفراء الأجانب كانوا حريصين جدا علي ترجمة هذا الحوار ونقله إلي دولهم، مما كان له ابلغ الأثر علي تعزيز العلاقات الدولية، واضاف عرابي ان معالجة القضايا الخارجية جاءت واضحة جدا واجابت علي العديد من الأسئلة التي كانت مطروحة علي الساحة الخاصة بالعلاقات المصرية الخارجية، كما جاءت التصريحات الخاصة بعلاقتنا بتركيا علي رأس هذه القضايا مشيرا إلي ان هذه التصريحات ستساهم في خلق موقف مصري محدد خلال الفترة القادمة. وأوضح طارق زغلول المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ان الحوار اتسم بالإيجابية الشديدة وخاصة في الأجزاء الخاصة بالشباب حيث حمل العديد من الرسائل المطمئنة لهم والتي شغلت قطاعا كبيرا من الشعب المصري قد لا تقل نسبته عن 80% مثلا، وربما تمثل هذه في التصريحات الخاصة بالحصول علي الوحدات السكنية، كما بدا اهتمامه بالمشاريع الاقتصادية والخطط المستقبلية واضحا خلال الحوار مما كان له ابلغ الأثر في نفوس الشباب الذي يحتاج إلي الدعم والتحفيز. واشار زغلول ان الحوار تناول الحقوق الإقتصادية والإجتماعية بشكل يبث الطمأنينة في نفوس الشباب ويبشر بفترة حقوقية عادلة خلال الأيام القريبة. واضاف عادل عامر مدير مركز المصريين للدرسات الاستراتيجية والقومية »ان الحوار حمل رسائل إعلامية موجهة».